مجموعة ترامب تعاملت مع مصرف إيراني يرتبط بتنظيمات إرهابية
تقرير لمركز النزاهة العامة يربط بين مجموعة تابعة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب وأحد البنوك الإيرانية المتهمة بدعم الإرهاب
كشفت وثائق نشرها مركز النزاهة العامة التابع للاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية عن تعاملات بين مجموعة ترامب، التابعة لمرشح الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، وبنك "ملي إيران" الذي تتهمه السلطات الأمريكية بتمويل الإرهاب والمليشيات التابعة له.
وقال المركز إن تلك التعاملات جرت بين عامي 1998 و2003 بخصوص تأجير مساحة 8000 قدم مربع من الدور الـ 44 لمبنى جينرال موتورز في نيويورك التابع لمجموعة ترامب لصالح بنك "ملي إيران".
وأعطي البنك رخصة للعمل في 1996 لكنه أدرج في 1999 في قائمة رعاة الإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، وتمَّ فرض عقوبات عليه بسبب توفير الخدمات المصرفية للحرس الثوري الإيراني والجماعات المتورطة في الإرهاب مثل حزب الله وتمويل البرامج النووية ونظم الصواريخ البالستية الإيرانية.
وأشار التقرير الى أن ترامب قد تربح بشكل مباشر من تلك العملية، وهو ما يناقض تصريحاته حول أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وأنه بذلك معرض للملاحقة القضائية بتهم دعم الإرهاب طبقا للتقرير.
ولم تعلق حملة دونالد ترامب على ذلك التقرير أو ما إذا كان على علم بتلك التعاملات بين مجموعته وبنك "ملي إيران" المملوك للنظام الإيراني.
والجدير بالذكر أن دونالد ترامب اتخذ مواقف مناهضة لإيران ورعايتها للإرهاب، ورفضه للاتفاق النووي الإيراني، لكن بعد الكشف عن تلك التعاملات بين مجموعته يتوقع عدد من المراقبين أن يمثل ذلك أحد أكبر المواقف المحرجة له، بالإضافة إلى إمكانية ملاحقته قضائيا بتهمة دعم الإرهاب.