من البيت الأبيض إلى الكونغرس.. مفارقة الناخبين في الولايات المتأرجحة
في حين تدعم شريحة واسعة من ناخبي الولايات المتأرجحة الرئيس السابق دونالد ترامب، فإنهم يؤيدون المرشحين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
ورغم جهود ترامب، الذي يأمل في دفع العديد من المرشحين الجمهوريين لمجلس الشيوخ في الولايات المتأرجحة، للوصول إلى خط النهاية، فإن بعض أنصاره يقولون إنهم يخططون لدعم الديمقراطيين، وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وما يثير الاهتمام في ولايات متأرجحة مثل أريزونا وميشيغان وبنسلفانيا هو أن كتلة صغيرة نسبيًا ولكنها مهمة من مؤيدي ترامب تدعم أيضًا مرشحين ديمقراطيين لمجلس الشيوخ، لأنهم أكثر اعتدالا، بما يمنحهم مزايا أكثر من المرشحين الجمهوريين.
وكان ترامب ألقى بثقله خلف مرشحي مجلس الشيوخ الجمهوريين مثل كاري ليك من أريزونا، ومايك روجرز من ميشيغان، وبيرني مورينو من أوهايو، وديفيد ماكورميك من بنسلفانيا، وناشد أنصاره التصويت لهؤلاء المرشحين.
لكن أحدث استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" و "كلية سيينا" لخمسة سباقات تنافسية لمجلس الشيوخ، أشار إلى أن 7٪ من الناخبين المحتملين سيدعمون ترامب بينما يدعمون مرشحا ديمقراطيا لمجلس الشيوخ.
وشملت الولايات التي تم استطلاعها أريزونا وميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن، ومن المرجح أن تصوت ولاية أوهايو لصالح ترامب، حيث فاز بها بسهولة في عامي 2016 و2020.
لكن استطلاع الرأي كشف تقدم السيناتور الديمقراطي شيرود براون بأربع نقاط على منافسه الجمهوري في الولاية بيرني مورينو، بين الناخبين المحتملين (47% مقابل 43%) كما فاز براون بأكثر من 13% من الجمهوريين في الاستطلاع.
وفي أريزونا أظهر الاستطلاع تقدم النائب الديمقراطي روبين جاليجو على منافسه الجمهوري كاري ليك بست نقاط (49% مقابل 43%)، وفي ميشيغان تقدمت النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين على منافسها الجمهوري مايك روجرز بخمس نقاط (47% مقابل 42%).
وفي بنسلفانيا وويسكونسن، تقدم السناتوران بوب كيسي جونيوروتامي، على منافسيهما من الحزب الجمهوري بتسع وسبع نقاط بين الناخبين المحتملين على التوالي.
وإذا تمكن الديمقراطيون من الفوز في سباقات مجلس الشيوخ الأكثر تنافسية في الولايات المتأرجحة، فسيكون بإمكانهم الحفاظ على الأغلبية في المجلس.
وبالنسبة للديمقراطيين، فإن الفوز في كل من السباقات الآمنة وسباقات الولايات المتأرجحة سيمكنهم من حصد 49 مقعدا وبالتالي فهم يحتاجون إلى ولاية "مونتانا".
ويحاول الديمقراطيون الآن توسيع وجدهم في مجلس الشيوخ من خلال استثمار المزيد من الأموال في ولايتي فلوريدا وتكساس، اللتين تميلان إلى الجمهوريين على المستوى الرئاسي لكن من المتوقع أن تشهد الولايتان سباقات متقاربة في مجلس الشيوخ.
وسيكون الاحتفاظ بأغلبية مجلس الشيوخ هو السيناريو الأفضل لهاريس إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، حيث ستحتاج إلى مجلس شيوخ بقيادة ديمقراطية ليس فقط للتحرك في إطار أجندتها لكن الأهم هو تأمين الموافقة على الجزء الأكبر من تعييناتها القضائية.
وإذا فاز ترامب في الانتخابات وساعد أنصاره الديمقراطيين في الحفاظ على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، فسيؤدي ذلك إلى كبح جماح أجندة الجمهوريين، وفي حال استعادة الديمقراطيين الأغلبية في مجلس النواب فسيكون ذلك بمثابة ضابط آخر للرئيس الجمهوري.
aXA6IDM0LjIzOS4xNTAuMTY3IA==
جزيرة ام اند امز