كورونا في أمريكا.. الاقتصاد يتعافى والفيروس يصيب الرئيس
شهد الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية حزمة من المؤشرات على التعافي وخلق الوظائف الجديدة، إلا أن هذا لم يمنع تزايد أعدد العاطلين
شهد الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية حزمة من المؤشرات على التعافي وخلق الوظائف الجديدة، إلا أن هذا لم يمنع تزايد أعدد العاطلين وسط تعطل حزم التحفيز التي كانت مصدر تفاؤل العديد من الشركات، ووسط هذا التناقض جاءت إصابة الرئيس الأمريكي بكورونا لتضع الاقتصاد في مفترق طرق.
ويتوقع أن يظهر احصاء لوزارة العمل من المقرر أن ينشر الجمعة أن 800 ألف وظيفة أضيفت إلى الاقتصاد في سبتمبر/ أيلول الماضي، بينما تراجع معدل البطالة إلى 8,2%.
- سؤال يهدد أسواق العالم.. هل نشر ترامب عدوى كورونا في البيت الأبيض؟
- الأسواق ترتجف بعد إصابة ترامب.. هبوط النفط والذهب والأسهم
لكن الخبراء يقولون إن البيانات المنتظرة مبنية على أرقام تم الحصول عليها قبل عمليات التسريح التي تمّت هذا الأسبوع.
ومهّد انقضاء مهلة تقديم مساعدات فدرالية لإنقاذ الوظائف هذا الأسبوع لجولة ثانية من التسريحات في أكبر قوة اقتصادية في العالم، حيث تسبب كوفيد-19 بخسارة عشرات الملايين وظائفهم.
ووسط هذا الوضع المتناقض، أعلن الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، إصابته وزوجته بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع الاقتصاد إلى زاوية غامضة.
وسيكون تقرير البطالة هو الأخير قبل أن يواجه الرئيس دونالد ترامب منافسه الديموقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، ويأتي في وقت يجد الاقتصاد الأمريكي نفسه عند مفترق طرق بعد 6 أشهر على تفشي الوباء.
وبدأت قطاعات أساسية بالتعافي من صدمة فيروس كورونا المستجد، وإن كانت التسريحات لا تزال أمرا معتادا، لكن مع وصول النواب في واشنطن إلى طريق مسدود بشأن زيادة الإنفاق لتحفيز الاقتصاد، بات السؤال الآن إن كان التقدّم سيكون مستداما.
وعلّق الخبير في اقتصاد الشركات روبرت فريك من اتحاد القوات البحرية الائتماني على التقرير المرتبط بالتوظيف قائلا "حتى بدون تحفيز، يمكننا تحقيق مكاسب أفضل مما يتوقعه الناس".
ارتفاع البطالة
وأدت تدابير الإغلاق التي بدأت في مارس/ آذار لوقف تفشي كوفيد-19 إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى 14,7% في أبريل/ نيسان على الرغم من أنها تراجعت مذاك.
وساهم إقرار الكونجرس حزمة مساعدات بقيمة 2,2 ترليون دولار (قانون كيرز) في مارس/ آذار في الحد بعض الشيء من الخسائر.
ومُنحت شركات الطيران التي تضررت بشكل كبير من تراجع الطلب على السفر مساعدات مقابل مواصلة دفع رواتب الموظفين حتى نهاية سبتمبر/ ايلول.
كما دعم قانون كيرز إنفاق المستهلكين عبر تقديم مساعدات مالية قدرها 600 دولار إضافية كل أسبوع للموظفين العاطلين عن العمل، وهي مساعدة مالية كبيرة للموظفين ذوي الدخل المنخفض.
لكن فشل الكونجرس وإدارة ترامب في الاتفاق على تمديد الدفوعات الإضافية التي انقضت مهلتها نهاية يوليو/ تموز، خفض المساعدات التي كان يحصل عليها المستهلكون.
واستأنف الديموقراطيون والجمهوريون مفاوضاتهم هذا الأسبوع لكن يبدو ذلك متأخرا كثيرا بالنسبة لشركات الطيران التي راقبت مرور مهلة 30 سبتمبر/ أيلول دون الحصول على المساعدات التي سعت إليها من الكونجرس.
خطوط الطيران
وأعلنت الخطوط الجوية الأمريكية أنها ستسرّح 19 ألف موظف، بينما أعلنت الخطوط الجوية المتحدة عن قرارها تسريح 13 ألفا.
ويحذّر محللون من أن الجمود الذي طرأ على خطة التحفيز سيؤثر على الاقتصاد الأمريكي في نهاية المطاف.
وأظهرت بيانات وزارة العمل أنه تم تسجيل 837 ألف طلب جديد للحصول على مساعدات بطالة الأسبوع الماضي، وهو رقم لا يزال أعلى من ذلك الذي سُجل في أسوأ أسبوع مر على الأزمة المالية (2008-2010).
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز