إعلام فرنسا يحذر ترامب: هذه مخاطر انسحاب أمريكا من سوريا
بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب قوات بلاده من سوريا، حذرت صحيفة "لوفيجارو" من أن ترامب يتجه ببلاده نحو الانغلاق.
بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب قوات بلاده من سوريا، حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية من أن ترامب يتجه ببلاده نحو مزيد من الانغلاق، وفق مبدأ "أمريكا أولاً"، متجاهلاً الظروف والسياقات الدولية الراهنة، والدور الأمريكي في تحقيق التوازن الدولي لمواجهة إيران.
وأوضحت "لوفيجارو"، في تقرير لها، أن تصريحات الرئيس الأمريكي مؤخراً بسحب قوات بلاده من سوريا، تتيح الفرصة لإطلاق أيدي إيران في سوريا، كما تدفع ببلاده نحو الانعزالية، الأمر الذي أثار مخاوف دبلوماسية داخل البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة أنه "منذ وصول ترامب البيت الأبيض، يبدو أن الدبلوماسية الأمريكية تتأرجح بين خطين، الانفتاح والانغلاق، وذلك بتصريحاته المتكررة بمبدأ (أمريكا أولاً)، إلا أن ذلك الأمر بدا واضحاً عندما أعلن الأسبوع الماضي أنه يريد من الولايات المتحدة أن تسحب قواتها من سوريا".
واعتبرت الصحيفة أن ذلك التصرف يعكس رغبة من ترامب في "انغلاق" بلاده، محذرة من تنصل أمريكا عن الدور الذي تلعبه منذ عقود في السياسة الخارجية، وهو رعاية شؤون العالم.
وأضافت الصحيفة، أنه ما زاد على ذلك الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام الأسد على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، اكتفاء الرئيس الأمريكي بإدانة الهجوم، معرباً عن أسفه دون إعلان صريح عن شن هجوم لإيقاف الأسد عند حده.
وفي هذا الشأن، كانت صحف أمريكية قد حذرت في وقت سابق، من أن إعلان ترامب عن رغبته في سحب قوات بلاده "في أسرع وقت" من سوريا يخاطر بتقديم هدية ضخمة إلى إيران. كما اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن ذلك القرار سيخلق فراغاً خطيراً بالبلاد يصب في مصلحة الثلاثي روسيا وإيران وتركيا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت الصحيفة إلى الضرائب التي فرضها ترامب مؤخراً على السلع المستوردة، ما أثار غضب الاتحاد الأوروبي، والصين، معتبرين أن ما يفعله ترامب حرباً تجارية، فضلاً عن إعلانه الانسحاب من اتفاقية المناخ، زاعماً أنها بلا جدوى، ما يفقد الولايات المتحدة بريقها كلاعب فعال في القضايا الإقليمية.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز