ترامب يطلق نيرانه «الافتراضية» على كينيدي جونيور.. «فخ ديمقراطي»
يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق وربما القادم دونالد ترامب يخشى من تزايد فرص المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور.
ترامب الساعي بقوة للعودة إلى البيت الأبيض من خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ5 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بدأ يكثف هجومه وانتقاداته لكينيدي جونيور بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي أنه يسحب من مؤيديه.
وفي سلسلة من المنشورات على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث"، استهدف ترامب كلاً من كينيدي ونائبته المحتملة نيكول شاناهان.
وقال ترامب في منشوره إن "ك. جونيور هو فخ ديمقراطي، وهو ليبرالي يساري راديكالي تم دعمه لمساعدة المحتال جو بايدن، أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، على إعادة انتخابه".
وأضاف أن "التصويت لصالح كينيدي جونيور سيكون في الأساس تصويتا احتجاجيا ضائعا، يمكن أن يتأرجح في أي اتجاه، لكنه لن يتأرجح ضد الديمقراطيين إلا إذا عرف الجمهوريون القصة الحقيقية عنه".
كينيدي جونيور من جانبه لم يترك الفرصة تمر دون الدخول في معركة كلامية افتراضية مع ترامب، إذ رد عليه بمنشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) قائلا "عندما يلجأ الرجال الخائفون إلى وسائل التواصل الاجتماعي فإنهم يخاطرون بالانحدار إلى النقد اللاذع، مما يجعلهم يبدون مضطربين".
المرشح الذي تمرد على الحزب الديمقراطي وقرر خوض الانتخابات مستقبلا، ذكر ترامب صراحة، إذ قال "إن حديث ترامب ضدي هو وابل غير متماسك من الادعاءات الجامحة وغير الدقيقة التي ينبغي حلها على أفضل وجه في الولايات المتحدة.. عن طريق المناظرات الرئاسية".
وأضاف "بدلاً من إلقاء القنابل السامة من مخبئه الآمن دعونا نستمع إلى الرئيس ترامب وهو يدافع عن سجله أمامي من خلال نقاش محترم ومتجانس"، في دعوة صريحة لمناظرة تجمعه بترامب.
سهام انتقادات ترامب طالت كذلك شاناهان المرشحة مع كينيدي على منصب نائب الرئيس، التي قدمت مليوني دولار من أصل 5.4 مليون دولار جمعها كينيدي في مارس/آذار الماضي، ووصفها ترامب بأنها "نائب الرئيس المرشحة التي لم يسمع عنها أحد من قبل".
وقال ترامب "كان عملها هو إجراء عملية جراحية لمحفظة زوجها!" إنها أكثر ليبرالية من جونيور إلى حد بعيد، وليست شخصا جادا، ولديها فقط مبلغ من المال للمساعدة في الحصول على مرشحها الذي لا توجد فرصة له في الاقتراع".
وحتى العام الماضي كانت شاناهان متزوجة من المؤسس المشارك لشركة غوغل سيرغي برين.
انتقادات ترامب لكينيدي جونيور تشير إلى أنه بدأ يضع في اعتباره نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة.
وذكر موقع "بوليتيكو" الأمريكي أن الجمهوريين يشعرون بالقلق حيال كينيدي جونيور، الذي يفترض نظريا أن يهدد بايدن بشكل أكبر نظرا لانتمائهما للحزب الديمقراطي.
وقرر كينيدي جونيور الترشح مستقلا في سباق البيت الأبيض، وعدم خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، مما أثار تخوفا في حملة بايدن، من أنه قد يسحب من نسبة مؤيدي الأخير أمام ترامب.
وأقر الساكن السابق للبيت الأبيض دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأن روبرت كينيدي ربما يؤذيه هو وبايدن، وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة على نطاق واسع أن كينيدي جونيور يحصل على نصيب متساوٍ من مؤيدي مرشحي الحزبين الرئيسيين لعام 2020.
وتشير التقييمات الإيجابية التقدم الملحوظ لكينيدي بين الناخبين الجمهوريين بما يؤشر على أن لديه مساحة أكبر لاستهلاك حصة ترامب من الأصوات مقارنة ببايدن.
وبحسب تحليل لـ"بوليتيكو" فقد جمعت حملة كينيدي جونيور 22.7 مليون دولار من مانحين منذ الصيف الماضي، من بينها 1.6 مليون دولار من 1700 مانح سبق أن تبرعوا لترامب في انتخابات 2020، بينما جمع 850 ألف دولار من 980 مانحا تبرعوا لبايدن في نفس الانتخابات.