نجلا ترامب ورحلة البحث عن الولاء.. مُهمّة الولاية الثانية
دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب يتحولان للاعبين رئيسيين في التخطيط المبكر للفريق الانتقالي للإدارة الثانية المحتملة لوالدهما.
وفي تصريحات لموقع "أكسيوس" الأمريكي، كشفت مصادر من حملة دونالد ترامب وبعض الحلفاء المقربين للمرشح الجمهوري، أن دونالد ترامب جونيور وإريك سيركزان على فحص المسؤولين والموظفين المحتملين "بحثًا عن الأيديولوجيا والولاء".
وقالت المصادر إن "أياً من الأخوين لن يدير رسمياً الفريق الانتقالي لدونالد ترامب، لكنهما سيأخذان زمام المبادرة من أجل التأكد من شغل الوظائف الحكومية من قبل الجمهوريين المتوافقين مع رؤية والدهما".
وما زالت حملة ترامب في المراحل الأولى من تشكيل الفريق الانتقالي الرئاسي، وهو الفريق الذي يلعب دورا حاسما بعد كل انتخابات رئاسية في تحديد كبار الموظفين في فريق كل رئيس جديد.
وإضافة إلى الوزراء وموظفي البيت الأبيض، تقوم الإدارات الجديدة أيضا بتعيين الآلاف في جميع أنحاء السلطة التنفيذية.
ونقل "أكسيوس" عن شخص مقرب من نجل الرئيس السابق قوله إن "هدف دون جونيور هو إبقاء جون بولتون خارج إدارة ترامب الثانية"، في إشارة لمستشار الأمن القومي في عهد ترامب، والذي كتب كتابًا من أكثر الكتب مبيعًا ينتقد فيه الرئيس السابق.
إحباط
ويسعى نجلا ترامب للتدخل في تشكيل الفريق الانتقالي بسبب إحباط والدهما من عمل مجموعات جمهورية أخرى مثل مؤسسة التراث التي تدعي أنها تقود مهمة التدقيق في خلفيات المعينين المحتملين.
وتهدف هذه المجموعات إلى فحص المتنافسين المحتملين على المناصب الوزارية والمناصب الأدنى لمساعدة ترامب في إعادة تشكيل حكومته دون مقاومة كالتي واجهها من موظفي الخدمة المدنية في ولايته الأولى.
ويعتقد مستشارو ترامب أن هذه المجموعات قد تكون مفيدة، لكنهم غضبوا من استخدام حملة الرئيس الحالي الساعي لولاية ثانية جو بايدن للأوراق السياسية للمجموعة في الهجوم على حملة الملياردير الجمهوري.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال بيان لسوزي وايلز وكريس لاسيفيتا، وهما من كبار مساعدي ترامب، إن "أي قوائم موظفين أو أجندات سياسية أو خطط حكومية منشورة هي مجرد اقتراحات، والتوصيات السياسية من الحلفاء هي مجرد توصيات".
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ترامب بتعيين أفراد عائلته في مناصب رئيسية لضمان الولاء، فبعد سيطرة الرئيس السابق على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مؤخرا، أصبحت لارا زوجة ابنه إريك رئيسا مشاركا للجنة.
وطلب دونالد ترامب جونيور من والده السماح له بتولي دور أكثر أهمية في التخطيط للفريق الانتقالي، وقال لصحيفة "نيويورك بوست" مؤخرا إنه لا يتطلع للانضمام لإدارة ترامب الثانية، لكنه يضغط على والده بشأن مجموعة قضايا مثل المرشح لمنصب نائب الرئيس.
وعلى النقيض من خدمة ترامب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، حافظت ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر على مسافة من حملة 2024.