صحف أمريكية تشيد بلقاء ترامب وكيم: لحظة درامية
ترامب أصبح أول رئيس أمريكي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية عندما التقى زعيمها كيم جونج أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين
علقت الصحف والمواقع الإخبارية الأمريكية على زيارة الرئيس دونالد ترامب التاريخية إلى كوريا الشمالية ولقائه رئيسها كيم جونج أون، وذلك بعد انتهاء أعمال قمة مجموعة العشرين في اليابان.
وأصبح دونالد ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية الأحد، عندما التقى زعيمها كيم جونج أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، واتفق معه على استئناف المحادثات النووية المتوقفة.
ووصف ترامب مباحثاته مع زعيم كوريا الشمالية، التي استمرت لمدة ساعة تقريباً، بالـ "مثمرة"، وقال: "سنشكل فريقًا للتباحث فيما ناقشناه مع زعيم كوريا الشمالية، وسيبدأ العمل خلال الأسابيع المقبلة".
رسالة سياسية
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التاريخ صُنع في الساعة 03:45 مساء الأحد، عندما تصافح الرئيسان عند الخط الفاصل بين الكوريتين، وتوجيه كيم الدعوة لترامب للعبور إلى بلاده.
ونقلت الصحيفة عن أندريه لانكوف، أستاذ الدراسات الكورية في جامعة "كوكمين" في سيول، قوله إنه لا يعقل أن قادة دولتين قويتين رتبوا لاجتماع في غضون فترة قصيرة كهذه، ووصف لانكوف الزيارة بأنها "عرض" مصمم لتوصيل رسالة سياسية دون رفع التوقعات بشأن التقدم الفعلي في القضية.
وأضاف: "لقد كانوا بحاجة إلى شيء قوي ظاهرياً وضعيف جوهرياً، من الصعب، أو المستحيل، تحقيق الجوهر في الإطار الزمني المتاح".
لحظة درامية
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترامب، الرجل الاستعراضي بطبيعته، كان سعيداً باللحظة الدرامية التي رتب لها قبل 24 ساعة فقط من خلال دعوة مفاجأة للرئيس الكوري الشمالي عبر حسابه على موقع "تويتر"، وأشارت الصحيفة إلى أن قادة البلدين لم يلتقوا على خط الحدود العسكرية من قبل.
وأضافت الصحيفة أن ترامب أراد إظهار أن فكرة زيارته لكوريا الشمالية عفوية، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يقوم بزيارة غير معلنة للمنطقة منزوعة السلاح خلال زيارته لكوريا الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب غامر بأن إظهار المودة قد يكسر الجمود النووي، إيماناً بقوة دبلوماسيته الشخصية في تحقيق ما فشل الرؤساء السابقون في تحقيقه.
انتصار سياسي
قال ستيفن كولينسون، مراسل شبكة "سي إن إن" في البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي يجب أن يستغل صداقته مع الديكتاتور كيم جونج أون في تحقيق نجاحات، وأن ترامب لا يزال بإمكانه تحقيق فوز سياسي مهم من شأنه إبراز كيفية توجيه سياسته الخارجية وفقاً أولوياته الانتخابية.
وأوضح كولينسون أن ترامب يمكنه استخدام اللحظات التي تم بثها عبر القنوات لتعزيز تصريحاته بأنه رجل دولة وصانع سلام.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز