خبراء: ترامب وكيم لن يلغيا القمة خشية الخسائر
رغم تهديدات كوريا الشمالية وأمريكا بإلغاء قمة دونالد ترامب وكيم جونج أون، فإن كليهما لن يقدما على ذلك خشية الاتهام بعرقلة السلام.
قال مراقبون سياسيون وخبراء في الشأن الكوري إن القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لن يتم إلغاؤها أو تأجيلها رغم توعدهما؛ نظرا لأن ذلك سيخلف خسائر هائلة لكلا الطرفين.
وأشار المراقبون، في تقييمهما للمناخ السياسي بين البلدين بعد تحذير ترامب الأخير بإلغاء القمة، إلى أنه حتى إذا تم تأجيل القمة فإن النتيجة النهائية ستظل واحدة، وهي إحراز تقدم وليس انفراجة في أزمة شبه الجزيرة الكورية.حدة وهي إحراز تقدم وليس انفراجة في أزمة شبه الجزيرة الكورية.
ولفت ترامب أيضا إلى أن "كيم" شدد موقفه تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نتيجة اجتماعه الأخير، في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، مع الرئيس الصيني شي جينبينج في بكين.
إلا أن وزير الخارجية الصيني وانج يي قال، اليوم الأربعاء، إن الصين لعبت دورا إيجابيا في قضية شبه الجزيرة الكورية، معربا عن أمله في عقد قمة كيم وترامب، حسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية.
ومن المتوقع أن تتضح التطورات السياسية بين أمريكا وكوريا الشمالية عندما يزور وانج نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن أثناء عودته إلى الصين من زيارة الأرجنتين.
وقال بارك بيونج سويج، نائب البرلمان الكوري الجنوبي عن الحزب الحاكم، إن واشنطن وبيونج يانج يحتاجان قمة ناجحة بين كيم وترامب لتحقيق أهدافهما ومصالحهما السياسية الخاصة، مرجحا بشكل كبير عقد القمة المرتقبة.
وأشار مراقبون إلى أن كيم وترامب يحاولان إلقاء اللوم على بعضهما البعض في استمرار تصاعد التوترات بين البلدين، لكن لن يقدم أحدهما على إلغاء المحادثات دون مواجهة اتهامات بعرقلة عملية السلام المنتظرة منذ عقود.
وأوضح بارك أن إدارة ترامب تحتاج للتفاوض مع كوريا الشمالية لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، في وقت لاحق من العام الجاري.
وأضاف بارك أن كوريا الشمالية يتعين عليها استغلال تلك الفرصة لدخول المجتمع الدولي والتركيز على التنمية الاقتصادية، فإذا فقدت تلك الفرصة سيصبح الوضع أصعب على بيونج يانج أن تكتسب زخما لرخائها الاقتصادي.
واتفق مع هذا الرأي، لي سيوك هون، نائب البرلمان الكوري الجنوبي عن الحزب الحاكم أيضا، قائلا إن واشنطن وبيونج يانج أرادا بشدة عقد تلك المحادثات وكلاهما يستخدم المناورة في الخطابات للحصول على ذلك.
وأضاف لي أن "ترامب رجل أعمال ولن يرغب في وضع نفسه في موقف أضعف قبل عقد القمة، ولذلك تعين عليه أن يظهر خطابا معادلا ضد تهديد كوريا الشمالية بإلغاء القمة"، مؤكدا أن الاجتماع المرتقب لن يتم تأجيله.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز