ماكرون يرد على ترامب: فرنسا حليفة لأمريكا وليست تابعة لها
الرئيس الفرنسي يرد على نظيره الأمريكي بعد سلسلة تغريدات للأخير سخر فيها من فكرة إنشاء جيش أوروبي موحد التي أطلقها ماكرون.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إن التعامل بين بلدين حليفين منذ وقت طويل مثل فرنسا والولايات المتحدة يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل، وإن باريس حليفة لواشنطن لا تابعة لها، بعدما هاجمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر.
وقال ماكرون "في كل لحظة من تاريخنا كنا حليفين والاحترام بين الحليفين واجب"، مشيرا إلى دعم فرنسا حرب الاستقلال الأمريكية، ودعم الولايات المتحدة فرنسا في الحربين العالميتين.
وأضاف خلال مقابلة مع محطة "تي.إف 1" التلفزيونية على متن حاملة الطائرات شار ديجول "لا أعتقد أن الفرنسيين يتوقعون مني أن أرد على تغريدات، بل أمضي في كتابة هذا التاريخ المهم".
ومضى قائلا إن ترامب لا يستهدف سوى الجماهير داخل الولايات المتحدة.
وفي 5 تغريدات على تويتر بعد زيارته إلى فرنسا انتقد ترامب، الثلاثاء الماضي، حليفة بلاده الرئيسية، متناولا شبه هزيمتها على يد ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقطاع صناعة النبيذ في فرنسا ونسب التأييد لماكرون.
وقال ترامب "إيمانويل ماكرون يقترح إنشاء جيش خاص لحماية أوروبا من الولايات المتحدة والصين وروسيا، لكن الأمر كان يتعلق بألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، كيف كان ذلك بالنسبة لفرنسا؟".
وأضاف "لقد بدأوا بتعلم الألمانية في باريس قبل أن تصل الولايات المتحدة"، مشيرا كما يبدو إلى الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، ودعا إلى تسديد المدفوعات لحلف شمال الأطلسي.
وجاء هذا الهجوم على الحليف التقليدي للولايات المتحدة بعد يومين من انضمام ترامب إلى عشرات القادة العالميين في باريس، للاحتفال بمرور مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.