ترامب وماكرون يبحثان تمديد حظر الأسلحة على إيران ومساعدة لبنان
المتحدث باسم البيت الأبيض يؤكد أن الزعيمين "عبرا عن حزنهما العميق حيال الخسائر في الأرواح والدمار في بيروت"
بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، تمديد حظر الأمم المتحدة لتوريد الأسلحة إلى إيران، ومساعدة لبنان.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير، في بيان، إن الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية، العمل سويا مع دول أخرى من أجل إرسال مساعدة فورية إلى لبنان
وأضاف دير أن الزعيمين "عبرا عن حزنهما العميق حيال الخسائر في الأرواح والدمار في بيروت".
- واشنطن: عدم تمديد حظر الأسلحة على إيران يهدد المنطقة
- واشنطن: يجب تمديد حظر الأسلحة لكبح تهديدات إيران
وكانت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث قالت، في وقت سابق، إن واشنطن تسعى لتمديد حظر السلاح على إيران ووقف إطلاق النار في ليبيا.
وأضافت جريفيث، في حديث لفضائية "العربية"، أنه "يجب حرمان إيران من امتلاك الأسلحة لأنها تستخدمها في زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط".
وأوضحت أن "العقوبات المفروضة على إيران تسببت في انكماش اقتصادها وبالتالي تجفيف منابع تمويل الإرهاب في العراق وسوريا واليمن".
وينتهي حظر الأسلحة الإيراني لمدة خمس سنوات، في 18 أكتوبر المقبل، لكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، تريد تمديده.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
وأوقع الانفجار الذي حوّل أحياء عدة في بيروت إلى ساحات خردة، 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح في حصيلة قد ترتفع أكثر لوجود عشرات المفقودين الذين قد يكونون لا يزالون عالقين تحت أنقاض المرفأ أو ركام منازلهم، وألحق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.