إيران في الإعلام.. فساد واضطرابات لا تنتهي
في وقت دخلت فيه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران عامها الثالث اليوم الجمعة
تلخص قضايا الفساد والاضطرابات المحلية، الوضع الاقتصادي والمعيشي في إيران، في وقت دخلت فيه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران عامها الثالث اليوم الجمعة، على الأصعدة التجارية والنفطية والصناعية والتمويلية.
وكشف بعض المسؤولين الإيرانيين عن حجم تفاصيل قضية فساد كبيرة تعرف باسم "العقارات الفلكية" أعلى بثلاث مرات مما تم الإبلاغ عنه سابقا، والمتورط بها رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف.
وعاد الجدل في إيران حول وقائع فساد متهم بها محمد باقر قاليباف، بعد شهرين فقط من تولي عمدة طهران السابق والجنرال الأسبق في مليشيا الحرس الثوري، منصب رئاسة المجلس النيابي داخل البلاد.
وكشف محمود ميرلوحي، رئيس اللجنة الاقتصادية والتنظيمية بمجلس مدينة طهران، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" المحلية الإصلاحية، عن ظهور حالات جديدة تتعلق ببيع قاليباف عقارات وأبنية تصل قيمتها لنصف مليار دولار أمريكي نظير أثمان زهيدة لمقربين منه في السنوات الماضية.
إضراب عمال النفط
تأتي قضايا الفساد، بالتزامن مع مواصلة العمال في المنشآت النفطية والمصافي الإيرانية إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، وطال الإضراب عمال كل من خوزستان وبوشهر وهرمزكان وفارس واصفهان وإيلام الذين انتفضوا من أجل أخذ حقوقهم الأساسية.
ومنذ السبت 1 أغسطس/آب بدأ إضراب نظمه العمال في المرحلة الثانية لمصفى النفط في آبادان الإيرانية، ومصفى بارسيان في كنكان، وبتروكيماويات لامرد، ومصفى النفط الثقيل في قشم، والمرحلتين 22 و24 في حقل "بارس" الجنوبي.
ويعاني العمال المضربون من ظروف العمل الشاقة في ظل درجات الحرارة العالية وظروف معيشية صعبة، مع إنعدام الأمن الوظيفي كما أن العقود التي فرضوها عليهم مؤقتة لا تشمل تأمين العلاج والمعاش التقاعدي، فهي عقود إذعان تمكن صاحب العمل تسريحهم من العمل متى يريد.
في سياق آخر، تكدست آلاف الشاحنات القادمة من إيران على متنها بضائع عند معابر حدودية مشتركة مع أفغانستان، وسط حديث عن وجود خلافات حدودية بين البلدين.
وبحسب وكالة أنباء إيران الرسمية (إيرنا)، فإن سبب تعليق عبور شاحنات الترانزيت لبضعة أيام عند منطقة دوغارون الحدودية يرجع إلى نقص البنية التحتية اللازمة لقبول المركبات الثقيلة التي تحمل بضائع مختلفة في الجمارك الأفغانية.
وقال كريم نوايي نظامي، مدير منفذ دوغارون الواقع شمال شرق إيران، إن "2600 شاحنة تحمل بضائع للتصدير متوقفة في منطقة دوغارون تنتظر المساعدة من الجانب الأفغاني لدخول البلاد من ناحية حدود إيران".
وفي موضوع النفط، مصدر الدخل الأبرز لإيران، قال متحدث باسم الجمارك الإيرانية إن صادرات طهران غير النفطية انخفضت بنسبة 40% منذ مارس/آذار الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
أدرجت الجمارك الإيرانية البنزين في سلة الصادرات غير النفطية منذ بداية السنة الفارسية الجارية (بدأت 21 مارس/ آذار 2020)، في حين لا تزال المنتجات النفطية الأخرى مثل زيت الوقود والديزل مدرجة في سلة صادرات النفط.
الصادرات تنكمش
ولا يزال من غير الواضح سبب إدراج إيران لصادرات البنزين في هذه السلة، لكن باستثناء البنزين، انخفضت الصادرات غير النفطية للبلاد إلى النصف تقريبا في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الفارسية الحالية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
صدرت إيران في الربع الأول من السنة الفارسية الماضية بضائع غير نفطية بقيمة 14.6 مليار دولار أمريكي، في حين بلغت الصادرات غير النفطية 8 مليارات و713 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.
وأوضح المتحدث باسم الجمارك الإيرانية سيد روح اله لطيفي، الأحد، أن بلاده صدرت خلال الربع الأول من السنة الفارسية الجارية بضائع غير نفطية للصين بنحو 2.5 مليار دولار، والعراق 2 مليار دولار، حسبما أوردت وكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه الرسمية).
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز