"التهريب" يكدس آلاف الشاحنات الإيرانية عند حدود أفغانستان
آلاف الشاحنات القادمة من إيران على متنها بضائع تتكدس عند معابر حدودية مشتركة مع أفغانستان
تكدست آلاف الشاحنات القادمة من إيران على متنها بضائع عند معابر حدودية مشتركة مع أفغانستان، وسط حديث عن وجود خلافات حدودية بين البلدين.
وبحسب وكالة أنباء إيران الرسمية (إيرنا)، فإن سبب تعليق عبور شاحنات الترانزيت لبضعة أيام عند منطقة دوغارون الحدودية يرجع إلى نقص البنية التحتية اللازمة لقبول المركبات الثقيلة التي تحمل بضائع مختلفة في الجمارك الأفغانية.
- مسؤول إيراني: 40% انخفاضا في صادرات طهران غير النفطية
- الهند تعتزم وقف صادرات الأرز والشاي إلى إيران.. تعرف على السبب
وقال كريم نوايي نظامي، مدير منفذ دوغارون الواقع شمال شرق إيران، إن "2600 شاحنة تحمل بضائع للتصدير متوقفة في منطقة دوغارون تنتظر المساعدة من الجانب الأفغاني لدخول البلاد من ناحية حدود إيران".
واعتبر المسؤول الإيراني أن عطلة عيد الأضحى في أفغانستان ومدتها 4 أيام، وإغلاق الحدود الباكستانية كانت أسباب أخرى أدت لتكدس الشاحنات في منفذ دوغارون الحدودي.
وأعلن جواد هدايتي، رئيس المكتب الدولي للنقل والمواصلات التابع لمنظمة الطرق والنقل الإيرانية، عن مشكلة حدودية مع أفغانستان أدت لإغلاق معبر "ميلك" الحدودي بين البلدين بوجه الشاحنات الإيرانية خلال الأيام الأخيرة.
وأشار هدايتي إلى أن توقيف إيران مؤخرا شاحنات أفغانية بدعوى تهريب سلع رخيصة الثمن ووقود كان السبب وراء إغلاق كابول معابرها الحدودية أمام حركة أسطول شحن طهران، حسبما أوردت وكالة أنباء الطلبة (إيسنا).
احتج سائقو الشاحنات الأفغان على تعامل السلطات الإيرانية مع زملائهم وطالبوا بلادهم بمعاملة السائقين الإيرانيين بالمثل، وبالتالي أغلقت أفغانستان معابرها البرية بوجه سائقي الشاحنات الإيرانيين الذين لا يزال بعضهم عالقا داخل الحدود الأفغانية.
وأظهرت بيانات الجمارك الإيرانية أن صادرات طهران غير النفطية انخفضت بنسبة 40%، منذ مارس/ آذار الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وصدرت إيران خلال الربع الأول من السنة الفارسية الجارية بضائع غير نفطية للصين بنحو 2.5 مليار دولار، والعراق 2 مليار دولار، حسبما أوردت وكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه الرسمية).
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إجمالي صادرات إيران النفطية وغير النفطية إلى 46 مليار دولار في العام الجاري، وأن تزيد واردات البلاد لنحو 18.6 مليار دولار.
وهكذا تم تحديد الميزان التجاري للبلاد ليكون سلبيا للمرة الأولى؛ فيما يأتي حوالي 60% من إجمالي واردات إيران من الصين وتركيا وتشكل الهند وألمانيا 7%، و5% على الترتيب.