ترامب و"معركة مارالاجو".. "شكاوى الجيران" تعمق الأزمة
جدل فجره مسؤولو مدينة بالم بيتش بفلوريدا التي تضم "مارالاجو" منتجع دونالد ترامب بإعلان شكاوى قدمها الجيران ضد الرئيس الأمريكي السابق.
ففي الوقت الذي كانت تعقد فيه أولى جلسات محاكمة ترامب بالعاصمة واشنطن، كانت هناك مسألة أخرى ذات أهمية أكبر لمستقبله تناقش على بعد 900 ميل.
ووفق صحيفة "الجارديان" البريطانية، ناقش مجلس مدينة بالم بيتش ما إن كان سيسمح للرئيس السابق بمواصلة البقاء بمنتجع مارالاجو، عقب شكاوى جيرانه من عدم أحقيته قانونيًا في ذلك، بموجب اتفاقية وقعها قبل نحو عقود.
واشترى ترامب المنتجع عام 1985، ثم حوله لاحقا إلى نادٍ للأعضاء فقط عام 1993، مع وضع بعض القيود على الإقامة هناك.
ومن بين القيود التي وقع عليها ترامب بنفسه قبل سنوات، أنه لا يمكن للأعضاء، بينهم ترامب نفسه، قضاء أكثر من 7 أيام متتالية في "مارالاجو"، كما لا يمكنهم البقاء هناك لأكثر مما مجموعه 3 أسابيع في السنة.
وانتقل ترامب إلى مارالاجو في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أي يوم تنصيب خلفه جو بايدن.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسلمت المدينة خطابًا من محام يمثل أحد الجيران في مارالاجو، يطالبهم بمنع ترامب من العيش هناك، إذ يعتقد هذا الشخص، الذي لم يكشف عن اسمه، أن إقامة ترامب ستخفض قيمة العقار.
وغير ترامب والسيدة الأولى السابقة ميلانيا إقامتهما من مدينة نيويورك إلى مارالاجو عام 2019، وأصدرت منظمة ترامب بيانا قالت فيه إنه لا توجد وثيقة أو اتفاق يمنع الرئيس -حينها- من استخدام مارالاجو مقرا لإقامته.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن مدينة بالم بيتش تجري مراجعة قانونية بشأن الإقامة الدائمة لترامب بالمنتجع، وستجري مناقشة الأمر خلال اجتماع مجلس البلدية القادم.
وأضافت الشبكة أنه عندما حول ترامب مقر الإقامة الخاص إلى ناد اجتماعي، اتفق مع المدينة على الحد من إقامته بمنتجع "مارالاجو"، والآن يقول بعض سكان بالم بيتش إنه ينتهك الاتفاق.