تسجيل صوتي يفاقم "أزمة ترامب".. ماذا فعل لقلب نتيجة الانتخابات؟

رغم مرور 3 أعوام على انتهاء الانتخابات الرئاسية في أمريكا، لم يتوقف مسلسل الدعاوى القانونية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأحدث حلقات هذا المسلسل، تسجيل صوتي لاتصال هاتفي نشرته صحيفة "ذا ديترويت نيوز" الأمريكية، يظهر أن الرئيس السابق ترامب مارس ضغوطا على اثنين من المسؤولين الجمهوريين في ولاية ميشيغان لعدم التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاية، حيث حل جو بايدن في الصدارة بفارق مريح.

• عاصفة «رحلة أمريكا» مستمرة.. تكلفة حراسة نجل نتنياهو تثير انتقادات

وقال ترامب في الاتصال للمسؤولين الجمهوريين، مونيكا بالمر، وويليام هارتمان، في مقاطعة واين: "يجب أن نكافح من أجل بلدنا. لا يسعنا أن ندع هؤلاء الأشخاص يسلبوننا بلدنا".

وشاركت في الاتصال أيضا رئيسة اللجنة الجمهورية الوطنية رونا ماكدانييل، وهي من ولاية ميشيغان، وقالت في الاتصال: "إن أمكن عودا إلى منزلكما هذا المساء ولا توقعا الوثيقة، سنجد لكما محامين"، في إشارة إلى النتائج الرسمية في المنطقة.

وأيد ترامب ذلك مضيفا "سنهتم بالأمر".

وغادر المسؤولان بعد ذلك اجتماع المصادقة على النتيجة من دون توقيع الوثيقة. قبل أن يحاولا من دون جدوى العودة عن قرارهما المؤيد للمصادقة على النتائج، مشددين على أنهما تعرضا لضغوط، بحسب الصحيفة.

وتأتي أخبار التسجيلات فيما يواجه المرشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، أربع لوائح اتهام جنائية، بما في ذلك تهم التآمر ومحاولة الاحتفاظ بالسلطة في أعقاب خسارة انتخابات 2020.

وقال ستيفن شونغ، الناطق باسم حملة ترامب لموقع "أكسيوس": "كانت جميع أوامر الرئيس ترامب نابعة من واجبه كرئيس للولايات المتحدة في الحرص التام على احترام القوانين وضمان نزاهة الانتخابات بما يشمل التحقيق حول الانتخابات الرئاسية المزورة والمنهوبة في 2020".

واتهم شونغ الرئيس بايدن وديمقراطيين آخرين بـ"تسريب معلومات مضللة للتدخل في الانتخابات".

ويواجه ترامب أيضا اتهامات بممارسة ضغوط انتخابية في ولاية جورجيا جنوب شرق البلاد، حيث ظهر تسجيل لاتصال هاتفي طلب فيه من براد رافسنبرغر المسؤول الكبير في الولاية "إيجاد" نحو 12 ألف بطاقة اقتراع باسمه لتعويض تأخره.

وكانت محكمة في كولورادو قد قضت بعدم أهلية ترامب لخوض الانتخابات التمهيدية في الولاية.

وقالت المحكمة في قرارها، إنّها خلصت إلى "أنّ ترامب ليس أهلاً لتولّي منصب الرئيس بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتّحدة".

ويرتكز الحكم إلى التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة الذي يمنع أيّ شخص سبق له أن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتّحدة من أن يشغل أيّ منصب منتخب إذا ما نكث بقسم اليمين عبر مشاركته في تمرّد.

وتشير المحكمة بهذا الحكم إلى اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول خلال جلسة لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي رفضها الرئيس السابق.