عاصفة «رحلة أمريكا» مستمرة.. تكلفة حراسة نجل نتنياهو تثير انتقادات
بلغت تكلفة حراسة يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال إقامته في أمريكا 7 أشهر، نحو مليون شيكل (275 ألف دولار) من الخزانة العامة، ما أثار انتقادات واسعة داخل البلاد.
وزعم محامي يائير نتنياهو أن إقامة موكله في الخارج كانت بسبب "الاضطهاد"، بيد أن الأخير عاد إلى البلاد مؤخرا في أعقاب انتقادات لغيابه، مع اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية "قامت بتمويل إقامة أفراد الأمن المرافقين ليائير نتنياهو، في ميامي بولاية فلوريدا، بحوالي مليون شيكل".
وكان نجل نتنياهو، الذي قضى سبعة أشهر في الولايات المتحدة، برفقة اثنين من حراس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اللذين كانا يتناوبان على حراسته كل أسبوعين أو 3 أسابيع.
وتشمل نفقات الحراسة تكاليف الإقامة والطعام للحراس الشخصيين، وسيارة وسائق، إضافة إلى دفع راتب حارس أمن محلي، لكنه لا يغطي تكلفة سفر الحراس من إسرائيل إلى ميامي والعودة لاحقا إلى البلاد.
وجرى تحويل الأموال من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة الخارجية والقنصلية الإسرائيلية في ميامي، والتي تحملت جزءا كبيرا من النفقات.
وقال مصدر مطلع للصحيفة إن التكلفة الأمنية لنجل نتنياهو "زادت خلال إقامته في الخارج جزئيا لأنه انتقل من مكان إلى آخر"، مضيفا أن "ميامي وجهة باهظة الثمن".
وأقام يائير أولاً في بورتوريكو ثم انتقل إلى فلوريدا، حيث عاش في مجمع خاص بشاطئ هالانديل، بالقرب من ميامي.
وخلال إقامته في الولايات المتحدة خفف من نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد تزايد الانتقادات لغيابه.
وكشفت صحيفة "هآرتس" وفي وقت سابق من هذا الشهر، أن يائير قبل مغادرته إسرائيل أمر وزير الخارجية، إيلي كوهين، بإصدار جواز سفر دبلوماسي له، على الرغم من اللوائح التي تنص على أنه لا يحق لأبناء رئيس الوزراء الحصول على جواز السفر الدبلوماسي إلا إذا كانوا من القصّر.
ولاقى تقرير الصحيفة تفاعلا واسعا بالداخل الإسرائيلي، وسط انتقادات على منصة "إكس" ومطالبات بالتحقيق فيما يتعلق بالمال العام والمساءلة السياسية.
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز