جولة ترامب في الشرق الأوسط.. الاقتصاد أولاً

تركز الجولة المقبلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج العربي على الملفات الاقتصادية بالأساس.
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بجولة تستغرق أربعة أيام في الخليج، تبدأ الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، وتشمل السعودية وقطر ودولة الإمارات. والجولة هي أول مشاركة دولية رئيسية للرئيس الأمريكي في ولايته الثانية، وتظهر تركيزًا واضحًا على الأعمال والصفقات التجارية، في دلالة على رؤيته الاقتصادية للسياسة الخارجية الأمريكية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، تعكس هذه الزيارة إعجاب ترامب الطويل بمكانة دول الخليج العربي. وعلى عكس معظم الرؤساء الأمريكيين الذين يزورون تقليديًا الحلفاء التقليديين في أوروبا أو كندا كأول محطة خارجية، يفضل ترامب هذه المرة دول مجلس التعاون الخليجي لتوطيد العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى الاستمتاع بالاستقبال الفخم المعروف في المنطقة.
جدول أعمال اقتصادي
وتأتي الزيارة في وقت يشهد توترات أمنية كبرى في المنطقة، منها أزمة غزة، والبرنامج النووي الإيراني، وتحولات محتملة في موازين القوى. ومع ذلك، أكد مساعدو البيت الأبيض أن هذه القضايا لن تكون في صلب جدول الأعمال، ما يعكس نهج ترامب الحذر في السياسة الخارجية وتركيزه الواضح على الصفقات الاقتصادية.
ووفقاً للصحيفة، فإن الزيارة الحالية تُعيد إلى الأذهان زيارة ترامب للسعودية عام 2017، والتي كانت أولى زياراته الخارجية كرئيس. وكما حدث في ذلك الحين، من المتوقع أن يُستقبل ترامب بترحيب ملكي، ويشارك في قمم اقتصادية، من بينها منتدى استثماري سعودي-أمريكي يشارك فيه كبار رجال الأعمال الأمريكيين مثل لاري فينك (رئيس بلاك روك)، وجين فريزر (رئيسة سيتي غروب)، وأرفيند كريشنا (رئيس شركة IBM).
ووفقاً للتقارير، من المتوقع أن يحظى قطاع التكنولوجيا، وبخاصة الذكاء الاصطناعي، باهتمام كبير خلال الزيارة. وستُعقد قمة استثمارية في الرياض غدا الثلاثاء، يُنتظر أن يشارك فيها عدد من الشخصيات البارزة في قطاع التكنولوجيا، من بينهم إيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ، وسام ألتمان.
وتأتي هذه الجولة بعد زيارات قام بها إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي، إلى قطر ودولة الإمارات، حيث وقع صفقات تتعلق بالعقارات والعملات المشفرة. ومن بين المشاريع الجديدة، فندق وبرج ترامب الدولي في دبي بارتفاع 80 طابقًا ونادٍ فاخر للأعضاء فقط، بالإضافة إلى ملعب غولف فاخر في الدوحة. والمشروع الأخير يتم بالشراكة مع شركة "دار غلوبال"، وهي الجهة ذاتها التي تنسق مشاريع لعائلة ترامب في السعودية.