نصيحة البابا و«الإعجاب» ببوتين.. ميركل تروي ذكرياتها مع ترامب
4 سنوات من الشد والجذب عاشتها أوروبا في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، سواء في القضايا الاقتصادية أو السياسة والدفاع.
ومع فوز ترامب بولاية ثانية، حرص السياسيون الأوروبيون حتى الآن على عدم قول أي شيء يمكن أن يزعجه. لكن أنغيلا ميركل، التي كانت مستشارة ألمانيا لمدة 16 عامًا، حتى عام 2021، ليست بحاجة إلى لعب "لعبة التملق"، وفق مجلة بوليتيكو الأمريكية.
ففي مذكراتها المنتظرة، التي نشرت مجلة دي تسايت الألمانية الأسبوعية مقتطفات منها، تسرد تفاصيل تفاعلاتها مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى التي استمرت أربع سنوات، بما في ذلك رأيها في علاقة الرئيس السابق، بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
رجل العقارات
وكتبت المستشارة السابقة عن ترامب: ”لقد حكم على كل شيء من منظور رجل الأعمال العقاري الذي كان عليه قبل السياسة“، مضيفا ”يمكن تخصيص كل عقار مرة واحدة فقط. إذا لم يحصل عليه شخص، فسيحصل عليه شخص آخر. هكذا كان ترامب ينظر إلى العالم أيضاً“.
ومضت قائلا: ”بالنسبة له، كانت جميع الدول في منافسة مع بعضها البعض، حيث كان نجاح إحداها هو فشل الأخرى؛ ولم يكن يعتقد أن ازدهار الجميع يمكن أن يزداد من خلال التعاون“.
ووفق مجلة "بوليتيكو"، فإن تعليقات ميركل جديرة بالملاحظة بسبب المستوى العالي من الاحترام الذي حظيت به بين القادة السياسيين الأوروبيين، حتى مع انتهاء فترة حكمها لألمانيا.
كما ستكون أفكارها حول أفضل السبل للتعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب ذات أهمية بالنسبة للسياسيين الذين يستعدون لولاية ثانية لترامب.
اللجوء إلى البابا
إذ وجدت زعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابقة أن العلاقة مع ترامب صعبة للغاية، حتى إنها طلبت المشورة من البابا فرانسيس حول كيفية التعامل معه، وفق ما نشرته صحيفة دي تسايت نقلا عن مذاكراتها.
وفي لقائها الخاص مع البابا فرانسيس، أعربت ميركل عن قلقها من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس للمناخ في عهد ترامب، وطلبت النصيحة بشكل غير مباشر. حيث كتبت ”دون أن أذكر أسماء، سألت البابا كيف سيتعامل مع الآراء المختلفة جوهريًا بين مجموعة من الشخصيات المهمة. وفهمني على الفور وأجابني مباشرة: (ثني (ثني الشيء المستقيم يعني تحويله إلى دائري أو منحنى)، ثني، ثني، ثني، لكن احرصي على ألا ينكسر).“
وتابعت ”أعجبتني هذه الصورة. كررتها له: ثني، لكن احرص على ألا ينكسر“. وبهذه الروح، سأحاول حل مشكلتي مع اتفاقية باريس وترامب في هامبورغ (قمة العشرين في 2017).“
ويتعلق الكثير مما كتبته عن ترامب بلقائها معه في البيت الأبيض في مارس/آذار 2017 في الولايات المتحدة.
موضحة ”تحدثنا على مستويين مختلفين. ترامب على المستوى العاطفي، وأنا على المستوى الواقعي"، مضيفة ”عندما انتبه إلى حججي، كان ذلك عادةً فقط من أجل بناء اتهامات جديدة منها“.
بوتين
ميركل قالت أيضا ”عندما عدت إلى المنزل، لم يكن لدي شعور جيد.. استنتجت من محادثاتي: لن يكون هناك عمل مشترك من أجل عالم مترابط مع ترامب“.
كما لفتت أيضًا إلى أنه كان حريصًا على معرفة رأيها في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع في البيت الأبيض.
واستطردت: ”سألني دونالد ترامب عددًا من الأسئلة، بما في ذلك عن أصولي الألمانية الشرقية وعلاقتي ببوتين“.
وكتبت: ”من الواضح أنه كان مفتونًا جدًا بالرئيس الروسي.. وفي السنوات التي تلت ذلك، كان لديَّ انطباع بأن السياسيين ذوي السمات الاستبدادية والديكتاتورية قد أسروه“.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز