خبراء ومحللون فلسطينيون يؤكدون أن ترامب سيمنح إسرائيل مساعدات عسكرية كبيرة ستفوق ما منحها إياهم سلفه أوباما.
يرى خبراء ومحللون مختصون بالشأن الإسرائيلي، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيعمل على منح إسرائيل امتيازات ومساعدات عسكرية تفوق ما قدمه سلفه باراك أوباما الذي نال قسطا كبيرا من الانتقادات اللاذعة من إسرائيل على الرغم من توفيره بسخاء للكثير من الاحتياجات العسكرية والتي كان آخرها تمويل مشروع القبة الحديدية لمنع إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من غزة.
ويعتقد الخبراء، في حديثهم لبوابة "العين"، أن الأمن الإسرائيلي سيكون بمثابة خط أحمر للرئيس الأمريكي الجديد، وهو أعلنه صراحة خلال حملته الانتخابية، بالإضافة إلى أن جملة من التغييرات المتوقع حصولها في عهده ستعمل بشكل أكبر على تعزيز العلاقات العسكرية بين الدولتين.
ويقول الدكتور سامي أبو جلهوم، الخبير في الشؤون الاسرائيلية والصهيونية، أن الدعم الأمريكي لإسرائيل سيزداد عسكريا، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير مرتبط بهذا الرئيس أو ذاك لأن أمريكا ملتزمة بدعم إسرائيل عسكريا وهو ما تجسد من خلال صفقات التسليح الأخيرة والتي كان آخرها صفقة طائرات "إف-35".
ويضيف، في حديثه لبوابة "العين"، أن ترامب أكد التزامه بدعم إسرائيل بشكل كامل، وهو ما أكده في دعايته الانتخابية التي كانت واضحة للجميع بأنها صهيونية بامتياز.
ولم يستبعد "أبو جلهوم" أن يقدم ترامب على رفضه أوباما إبان حرب غزة 2014، من خلال إمداد إسرائيل بجسر جوي عسكري خلال أي من حروبها المقبلة مع غزة أو لبنان، لافتا إلى أن الجسر الجوي لاسرائيل حصل في حرب أكتوبر 1973 فما الذي يمنع ترامب من القيام بذلك خصوصا في ظل قيادته المعروفة بأنها أكثر من صهيونية.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت خلال حرب غزة إقامة جسر جوي ينقل الذخيرة والوسائل القتالية التي احتاجها الجيش الإسرائيلي بشدة إثر استمرار القتال فترة طويلة؛ حيث شكل القرار الأمريكي الذي اتخذه أوباما صدمة قوية في المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي ترفض أن تنساها.
بدوره، يقول حيدر عوض الله، الكاتب والمحلل السياسي، إن اتفاقية عسكرية بين أمريكا وإسرائيل، والتي تشمل ضمان التمويل العسكري والتسليح من الجهات الأمريكية التي ستكون أكثر مرونة واستجابة لأي طلبات إسرائيلية في عهد ترامب.
ويشير، في حديثه لبوابة "العين"، إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ترامب سيعين أشخاصا في مراكز أمنية حساسة من أبرز الداعمين لإسرائيل، وهو الأمر الذي سيثبت مدى التعاون العسكري بين البلدين دون أية معوقات.
ويؤكد "عوض الله" أن إدارة ترامب ستستجيب أكثر لمطالب إسرائيل العسكرية، خصوصا في مجالات الدعم والتسليح إلى جانب توفير بعض التقنيات العسكرية والأمنية المتطورة للجيش الإسرائيلي، والتي رفضت إدارة أوباما توفيرها في السابق، والتي من بينها التخفيف من القيود التي فرضتها إدارة أوباما على إجراءات وطرق إنفاق المساعدة المالية الأمريكية في شراء أسلحة للجيش الإسرائيلي.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز