خلاف جديد مع بايدن.. هذا رأي ترامب في «تيك توك» و«فيسبوك»
الخلاف بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وخلفه جو بايدن امتد إلى الفضاء الإلكتروني وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
فترامب وبايدن سيتواجهان بشكل شبه مؤكد في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وظهر بينهما خلاف جديد بسبب تطبيق "تيك توك".
ترامب أعلن معارضته حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، بخلاف بايدن الذي أعرب عن استعداده للسير بمشروع قانون يهدد التطبيق.
وقال ترامب، الذي يقترب بشدة من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في حديث لشبكة "سي إن بي سي" "ما يزعجني هو أنه دون تيك توك ستعزّزون نمو فيسبوك، وهو بالنسبة لي عدو للشعب، تماماً مثل وسائل إعلام أخرى".
وعلى الرغم من أن ترامب اعتبر "تيك توك" يهدد الأمن القومي، لكنه قال إن هناك "الكثير من الأشياء الجيدة" في هذه المنصة.
ويظهر تصريحه تبدلاً في مواقفه، بعدما أصدرت إدارته في أغسطس/آب 2020 قراراً بحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة، مشيرةً إلى تهديده للأمن القومي.
لكن قاضيين فيدراليين في محكمتَين منفصلتَين علقا هذا القرار، في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2020، ولم تطعن إدارة ترامب بالقرارَين.
وصوتت لجنة في مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس الماضي بكامل أعضائها الخمسين لصالح مشروع قانون من شأنه في حال اعتماده، أن يجبر شركة "بايت دانس" المالكة لـ"تيك توك" على بيع شركتها الفرعية، تحت طائلة حظر الشبكة الاجتماعية في الولايات المتحدة.
وسيُطرح النص للتصويت في مجلس النواب هذا الأسبوع، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وقال الرئيس بايدن يوم الجمعة الماضي "إذا اعتمدوه فسأوقعه"، معرباً عن استعداده لإصدار القانون الجديد، الذي يحظى بدعم أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين.
ويشعر أعضاء الكونغرس بالقلق إزاء الروابط بين "تيك توك" والسلطات الصينية، ويخشون خطر عمليات نقل كبيرة لبيانات المستخدمين الأمريكيين إلى الصين.
وأكد التطبيق في مناسبات عدة أنه لم يتلق أي طلبات من السلطات الصينية بهذا الشأن، مؤكداً أنه سيرفض أي طلب مماثل في حال وجّه إليه.
وقال ترامب إنه يؤيد حماية البيانات، لكنه أكد دون تقديم دليل أن شركات تكنولوجيا أخرى مستعدة لتقديم معلومات حول المستخدمين الأمريكيين إذا طلبت بكين ذلك، مشيرا إلى فيسبوك.
وبعد تغيير ترامب موقفه تحدّثت وسائل إعلام أمريكية عن صلات بين الساكن السابق للبيت الأبيض ورجل الأعمال جيف ياس، وهو ممول رئيسي لمرشحين جمهوريين وتملك شركته الاستثمارية "سوسكيهانا إنترناشونال غروب" حصة كبيرة في رأس مال "تيك توك".
ووفقاً لصحيفة "نيويورك بوست"، التقى جيف ياس ترامب في فلوريدا قبل بضعة أيام، وهدد بوقف تمويل مرشحين جمهوريين إذا أُقرّ مشروع القانون المتعلق بالـ"تيك توك".
وردًا على سؤال لقناة "سي ان بي سي" نفى ترامب أن يكون تطرق إلى هذا الموضوع مع جيف باس.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز