ترامب: لدينا فرصة جيدة لحل الصراع والفلسطينيون يريدون صفقة سلام
ترامب اعتبر أنه إذا لم تحدث صفقة حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في عهده فإنها لن تحدث أبدا.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمام إدارته فرصة جيدة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي وصفه بأنه الأصعب على الإطلاق.
وفي تصريحات للصحفيين في ختام قمة مجموعة العشرين التي انعقدت على مدار يومي الجمعة والسبت بمدينة أوساكا اليابانية، اعتبر ترامب أنه إذا لم تحدث الصفقة في عهده فإنها لن تحدث أبدا.
وأشار ترامب إلى أن تأجيل عرض الحل الأمريكي للصراع نتج عن عدم تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة وتوجه إسرائيل إلى انتخابات مبكرة في 17 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأكد ترامب أن الفلسطينيين يريدون صفقة سلام وأن علاقات جيدة تربطه مع عدد من القادة الفلسطينيين.
وقال ترامب: "لقد بدأنا للتو، كما تعلمون، لدينا ديفيد فريدمان (السفير الأمريكي في إسرائيل) وهو أحد المحامين الناجحين في نيويورك الذي يحب إسرائيل، وجيسون غرينبلات الذي يعمل معي ومع شركتي وهو محامٍ موهوب وعظيم، وجاريد كوشنر.. إذا لم تحدث الصفقة أثناء وجودي رئيسا فإنها لن تحدث أبدا".
وأضاف: "سيتعين علينا أن نرى ما يحدث، لكنني أعتقد أن الفلسطينيين، لست متأكداً بشكل أساسي، أعرف أنهم يريدون عقد صفقة لكنهم يريدون أن يكونوا "صعبين" قليلا لكن لا بأس في ذلك بالنسبة لي".
وكانت إدارة ترامب ضغطت على الفلسطينيين على مدى العامين الماضيين من خلال قطع كل أشكال المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية وللمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ووعد الرئيس الأمريكي بإعادة المساعدات الإنسانية الأمريكية للفلسطينيين في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال ترامب: "كنا ندفع لهم 550 مليون دولار في السنة، وقد أوقفت من هذا المبلغ لأنني سمعتهم يقولون أشياء سيئة، قلت انتظروا لحظة نحن نحاول عقد صفقة ونحاول مساعدتهم وهم يقولون هذه الأشياء البغيضة، أنا لن أدفع".
وأضاف: "الآن، إذا تم إبرام الصفقة فسنعود على أساس إنساني لا يختلف عن الماضي لأن المشكلة، إذا رأيت ما يجري، فظيعة".
واعتبر ترامب أنه أمام إدارته فرصة جيدة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ولكنه أقر بأنها ليست جيدة جدا.
وأوضح: "أعتقد أن لدينا فرصة جيدة لعقد صفقة، ويعتقد الكثير من الناس أن هذه ربما تكون أصعب صفقة على الإطلاق، على مر السنين كان الكثير من الناس يقولون إنها صفقة لا يمكن إبرامها ولكننا سنحاول".
وأضاف:" لذلك دعونا نرى ما يحدث، وأعتقد أنهم (الفلسطينيون) يريدون عقد صفقة وكانت لدي علاقة جيدة للغاية مع بعض قادتهم ومن الواضح أن لدي علاقة جيدة جدًا مع إسرائيل".
وتابع ترامب: "هناك فرصة، لن أقول إنها فرصة جيدة لأن الناس يقولون إنها أصعب صفقة.. عندما كنت طفلاً كانوا يقولون إنه من الصعب إحضار إسرائيل والفلسطينيين، فقد اعتادوا استخدام ذلك كذريعة، لذلك ربما هي أصعب صفقة، ولكن أعتقد بالفعل أن هناك فرصة جيدة".
وكان من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية عن خطتها المعروفة باسم "صفقة القرن" في شهر يونيو/حزيران الماضي ولكن تأجل ذلك بسبب عدم تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة ولاحقا قرار إسرائيل الذهاب إلى انتخابات مبكرة في السابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي هذا الصدد، قال ترامب: "لقد تم طرح الصفقة قليلاً في الهواء بسبب ما حدث مع انتخاب بيبي (بنيامين) نتنياهو، لقد فاز ولكن فجأة الآن هم قرروا العودة إلى الانتخابات مرة أخرى وسيتبع ذلك تشكيل حكومة، كنا نتوقع أن يحدث بشكل أسرع ولكنه سيستمر لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا" في إشارة إلى فترة الانتخابات ولاحقا تشكيل الحكومة في شهر أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.
ردود فعل فلسطينية
وسارع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات إلى تبيان أسباب الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقال في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "السيد الرئيس، أنت لم تحب قول الفلسطينيين لا للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولا لقتل الأونروا وللاعتراف بمرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فهل تعتقد أن علينا كعرب أن نعبر لك عن تقديرنا لهذه المواقف غير العادلة والقرارات التدميرية؟".
وبدوره، فقد اعتبر نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي بلسان الرئاسة الفلسطينية، في بيان، السبت، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "غير مشجعة".
أما القيادية الفلسطينية د. حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقالت في تغريدة على "تويتر": "سوف أبرم صفقة مع الرئيس الأمريكي ترامب: توقف عن فعل أشياء سيئة لنا وسنتوقف عن قول أشياء سيئة ردا على الأشياء السيئة التي تقوم بها ضدنا. وصف الأشياء السيئة بأنها سيئة أمر جيد!".