الأيام الأخيرة لترامب.. صراخ وشتائم بالبيت الأبيض
نشر موقع أكسيوس الأمريكي تقريرا تحدث عن الأيام الأخيرة في حياة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالبيت الأبيض، حيث سلط الضوء على أبرز أحداثها.
وذكر الموقع أن اجتماعًا عقد في البيت الأبيض في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أربعة أيام من تصديق الكونجرس الأمريكي على نتائج الانتخابات وفوز الرئيس الحالي جو بايدن، بمشاركة أربعة من أصحاب نظريات المؤامرة الانتخابية تحول إلى "جلسة صراخ مليئة بتبادل الاتهامات استمر حتى الليل".
وحضر الاجتماع المحاميان سيدني باول، ورودي جولياني، بالإضافة إلى مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، والرئيس التنفيذي السابق لشركة أوفرستوك، باتريك بيرن، وإريك هيرشمان، كبير مستشاري البيت الأبيض.
كما حضر الاجتماع أيضاً ديريك ليونز، كبير مستشاري الرئيس، والذين حاولوا خلاله إقناع الرئيس بأن لديه السلطة لاتخاذ تدابير قصوى لمواصلة المعركة بشأن نتائج الانتخابات.
وأشار الموقع إلى أن أصحاب نظرية المؤامرة واجهوا معارضة شرسة من محامي البيت الأبيض والمستشارين الذين حاولوا منع ترامب من الاستسلام لإغراءات استدعاء سلطات الأمن القومي الطارئة، والاستيلاء على آلات التصويت وتعطيل الركائز الأساسية للديمقراطية الأمريكية.
وكشف الموقع عن أن ترامب لم يركز، خلال أيامه الأخيرة، على أجندة عمله كرئيس، وأصبح يقضي أيامه في تلقي المكالمات الهاتفية وعقد اجتماعات مع شخصيات مفعمة بنظريات المؤامرة حول الانتخابات.
وأشار الموقع إلى أن "باول" هي من أثارت تلك المزاعم التي لا أساس لها والتي جعلتها تواجه الآن دعوى تشهير بقيمة 1.3 مليار دولار.
أخبرت باول الرئيس السابق بأن نظام التصويت في ماكينات شركة "دومنيون" التي استخدمت في الانتخابات تم التلاعب بها لقلب النتائج، وأن ذلك ليس سوى جزء من مؤامرة دولية لسرقة الانتخابات لصالح الديمقراطيين.
ورفعت الشركة المصنّعة لماكينات التصويت "دومينيون فوتنج سيستمز"، دعوى قضائية ضد رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب، وباول وغيرهم.
وطالبت الشركة في دعوى التشهير بتعويض قدره 1,3 مليار دولار، مشيرة إلى أن حلفاء ترامب أضروا بسمعتها من خلال الزعم أن آلات التصويت المستخدمة على نطاق واسع كانت جزءًا من "عملية احتيال واسعة النطاق" لمصلحة الرئيس جو بايدن.
وبحسب الموقع فقد قضى موظفو البيت الأبيض أسابيع في فحص الأدلة التي وردت ضمن مئات الشهادات وغيرها من مزاعم الاحتيال التي روج لها حلفاء ترامب مثل باول.
كما بذل فريق ترامب عناية كبيرة في فحص المعلومات وعرفوا تفاصيل عديدة "لكنهم وجدوا أن مزاعم باول انهارت تحت التمحيص الأساسي" بحسب الموقع .
لكن باول، واصلت الدفاع عن روايتها "الخيالية" بشأن الانتخابات واتهمت فنزويلا وإيران والصين وغيرها بمحاولة التدخل في الانتخابات، وقالت إنه يمكنها إثبات أن دومينيون "غيرت" التصويت بإحدى مقاطعات ولاية جورجيا بشكل غير قانوني.
وأشار الموقع إلى أن الاجتماع ازداد سخونة، وأن "شتائم تخللت الحوار" ولا سيما عندما قال كل من بيرن وباول وفلين إن كبار المستشارين في إدارة ترامب كانوا غير مؤهلين لمناصبهم، مما أدى إلى مزيد من الصراخ والشتائم.
ووصف الموقع الاجتماع بـ"الأكثر صخبا" في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.