قبل مغادرة البيت الأبيض.. الصين "معركة ترامب" الأخيرة
كشف موقع أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم فرض حزمة عقوبات جديدة على الصين، خلال الأسابيع الأخيرة المتبقية له في البيت الأبيض.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة على اطلاع مباشر بالخطط، لموقع "أكسيوس"، إن الرئيس ترامب سيصدر سلسلة من السياسات المتشددة خلال الأسابيع العشرة الأخيرة له، لتعزيز إرثه بشأن الصين.
وأشار الموقع إلى أن ترامب سيحاول أن يجعل من الصعب على الصعيد السياسي بالنسبة لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، تغيير المسار بشأن الصين.
ولفت الموقع إلى أن هذه التدابير تأتي على خلفية اتهامات الإدارة لبكين بالتدخل بقوة في الهند وهونج كونج وتايوان، ومع استمرار جائحة كورونا كوفيد-19 التي تقود إلى موجة عالمية ثانية من الإغلاق.
ومن المتوقع أن يصدر مدير الاستخبارات الوطنية، جون راتكليف، تقريرا مفصلا يتضمن معلومات استخباراتية حول الصين.
وأوضح الموقع أن مسؤولي ترامب يخططون لمعاقبة أو تقييد التجارة مع المزيد من الشركات والهيئات الحكومية والمسؤولين الصينيين بدعوى التواطؤ المزعوم في "تهديد الأمن القومي للولايات المتحدة".
لكن التدابير لا تشمل تحركات جديدة كبيرة في تايوان أو المزيد من إغلاق القنصليات الصينية في الولايات المتحدة، كما يقول المسؤولون.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون أوليوت، للموقع: "ما لم تغير بكين مسارها وتصبح لاعباً مسؤولاً على الساحة العالمية، فإن رؤساء الولايات المتحدة المستقبليين سيجدون أنه من الانتحار سياسياً إلغاء الإجراءات التاريخية للرئيس ترامب".
وفي غضون ذلك، يناقش كبار المسؤولين في الإدارة توسيع قائمة وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) للشركات الصينية التي تتهمها الإدارة بأنها ترتبط بعلاقات مع الجيش الصيني.
وحظر أمر تنفيذي صدر الأسبوع الماضي الاستثمار الأمريكي في 31 شركة من هذا النوع، ومن المرجح أن تواجه أي شركات إضافية قيودًا مماثلة.
قطاع صيد الأسماك
كما يخطط المسؤولون لاستهداف بكين في قطاع صيد الأسماك شديد التنافسية؛ خشية أن تساهم سياسات بكين للأجور في منح مصايد الأسماك الصينية ميزة على منافسيها في صناعة ذات أهمية جيوسياسية.
وأضاف مسؤول كبير آخر أن مسؤولي ترامب يتطلعون إلى نقل خبراء الشأن الصيني الأكثر تشددًا إلى مناصب عليا في الحكومة.
وقال كبير مستشاري مدير الاستخبارات الوطنية، كليف سيمز: "المدير راتكليف سيواصل لعب دور قيادي، بالتنسيق مع كبار مسؤولي الأمن القومي الأخرين، في تنفيذ تحول أساسي في طريقة تفكير حقبة الحرب الباردة وما بعد 11 سبتمبر/ أيلول لمكافحة الإرهاب إلى التركيز على التنافس بين القوى العظمى مع الصين".
وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين منذ أن تولى ترامب منصبه، كان ذلك في البداية بسبب نزاعات التجارة والملكية الفكرية بشكل كبير، وتدهورت العلاقات مع تفاقم جائحة فيروس كورونا.
وفي يناير/كانون الثاني 2020 وقعت واشنطن وبكين اتفاقا مرحليا خفف التوتر في النزاع التجاري بينهما، وافقت الصين بموجبه على زيادة وارداتها من السلع الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار في العامين المقبلين.
وقال البيت الأبيض إن محور الاتفاق هو تعهد الصين بشراء منتجات زراعية أمريكية وبضائع وخدمات أخرى إضافية بقيمة 200 مليار دولار على الأقل على مدار عامين تضاف إلى مشتريات أساسية بقيمة 186 مليار دولار في 2017.
إنهاء التجارة
وبدد فيروس كورونا الآثار الإيجابية للمرحلة 1 من اتفاق التجارة الموقع بين البلدين نتيجة تعطل الصفقات وتضرر النمو الاقتصادي، وفقا لتقرير صادر عن روديوم جروب للأبحاث واللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية.
وفي الأسبوع الأخير من أغسطس/آب الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا، بإنهاء التجارة مع الصين وهو ما يعرف بالانفصال، قائلا: "مستعد لإنهاء التجارة مع الصين إلى حد كبير".
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز