جولف وسياسة.. أول 100 يوم لترامب خارج البيت الأبيض

بين الجولف والمشاورات السياسية، قضى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أول 100 يوم خارج البيت الأبيض.

ووفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن ترامب يتشاور مع مساعديه يومي الإثنين والثلاثاء من كل أسبوع في مواضيع عدة بينها أي المرشحين الجمهوريين الذين سيلتقي معهم بمكتبه في منتجع مارالاجو، وما إن كانوا يستحقون دعمه.

 وفي كثير من الأحيان، يسأل ترامب عن أحدث المعلومات السياسية في البلاد، أو يمضي ساعات في الحديث عبر الهاتف مع عدد من الأصدقاء القدامى.

وذكرت "سي إن إن" أن أول مائة يوم لترامب بعيدًا عن البيت الأبيض تظهر رجلًا فضل التخطيط للفصل القادم من حياته السياسية عن التقاعد.

وفي حين ابتعد أسلافه عن السياسة لشهور بعد مغادرة المنصب، حول ترامب الحروب السياسية التي غلفت فترة رئاسته إلى هواية تقاعد بدوام كامل بينما يدرس العودة الكاملة للأضواء مع احتمالية ترشحه للسباق الرئاسي عام 2024.

• بتحقيقات أوكرانيا.. تفتيش شقة محامي ترامب

 وقال كريس رودي، الرئيس التنفيذي لشركة "نيوزماكس" وصديق ترامب منذ فترة طويلة: "لم يلتزم بالقوانين كرئيس وبالتأكيد لن يفعل وهو رئيس سابق".

وقال عدد من مساعدي ترامب تحدثوا لـ"سي إن إن" شريطة عدم كشف هويتهم إن الرئيس السابق، الذي لا يزال يشعر بالمرارة من هزيمته في انتخابات الرئاسة العام الماضي، يستمتع بوضعه كـ"صانع ملوك جمهوري"، وقدرته على ترقية شخصيات مؤيدة له أو عرقلة معارضين داخل الحزب الجمهوري.

وأشار آخرون إلى أنه "يتوق للعودة إلى البيت الأبيض"، وزعموا أن جهوده لإنشاء تكتل سياسي مؤيد له داخل الحزب الجمهوري "تستهدف في الأساس دعم هذا الهدف".

أما بالنسبة لجدوله، ففي معظم الأيام يبدأ ترامب يومه في تمام التاسعة صباحا من ملعب الجولف المسمى على اسمه والذي يبعد 15 دقيقة عن منزله.

ويلعب الرئيس السابق عادة على 18 حفرة من الملعب، وأحيانا الـ27 كلها، ثم يتبع ذلك غذاء مع مجموعة من الأصدقاء.

وبعد ذلك، يجري ترامب مقابلات مع مرشحين لمناصب سياسية عن الحزب الجمهوري أو اجتماعات مع موظفيه بالمنتجع حتى الساعة السابعة والنصف مساء قبل أن ينضم لزوجته ميلانيا من أجل تناول العشاء في الشرفة.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن ترامب استغرق عدة أسابيع للاستقرار في حياة ما بعد البيت الأبيض.

ونظرًا لأنه تأخر في قبول خسارته أمام الرئيس جو بايدن، جرى إجراء قليل من التجهيزات لتهيئة المنتجع الفاخر في جنوب فلوريدا من أجل إقامته.

أما في أول بضعة أسابيع خارج البيت الأبيض، عمل فريق صغير تدفع رواتبه إدارة الخدمات العامة في الحكومة الأمريكية للإشراف على انتقال ترامب إلى مقر إقامته الجديد.