التتويج الملكي.. أسرار رسائل ديانا وتشارلز الخاصة لترامب
حلقة جديدة من مسلسل إثارة الجدل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لكن ضحيتها هذه المرة الملك تشارلز الثالث.
إثارة ترامب ترتبط بنشر رسالة خاصة كتبها إليه الملك تشارلز الثالث، منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، يُزعم أنها ستنشر بدون موافقة العاهل البريطاني.
وستظهر المذكرة، التي صاغها أمير ويلز آنذاك في عام 1995، في "رسائل إلى ترامب"، والتي تحتوي على مجموعة مراسلات الرئيس الخامس والأربعين مع قادة ومشاهير العالم.
ومن بين أبرز الشخصيات التي تتضمنها الرسائل: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميرة الراحلة ديانا، إضافة إلى الممثل الأمريكي أليك بالدوين ولاعب الغولف المحترف السابق أرنولد بالمر، وفقا لصحيفة ديلي تلغراف.
ملك عظيم
ففي رسالته الموجهة إلى ترامب، البالغ من العمر الآن 76 عامًا، شكر تشارلز قطب العقارات لمنحه عضوية فخرية في نادي مار إيه لاغو في بالم بيتش.
حينها تمنى الأمير لترامب النجاح في مشروعه، معربا عن اهتمامه بزيارة منزله في فلوريدا.
وبحسب ما ورد دعا الملك المستقبلي ترامب للحضور إلى معهد تشارلز للهندسة المعمارية في لندن.
وتصل "رسائل إلى ترامب" إلى أرفف المكتبات ومنافذ البيع، اليوم الثلاثاء، أي قبل أقل من أسبوعين من تتويج تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال.
وبعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، في سبتمبر/أيلول الماضي، أشاد ترامب بتشارلز، حيث كتب في منشور على منصته تروث سوشيال أنه "سيكون ملكًا عظيمًا ورائعًا".
وكانت آخر مرة التقى فيها الرئيس السابق تشارلز وغيره من كبار أعضاء العائلة المالكة في عام 2019، عندما حضر هو وزوجته ميلانيا مأدبة رسمية في قصر باكنغهام.
وفي العام 2018، التقى ترامب بالملكة إليزابيث لتناول الشاي في قلعة وندسور - وأبقى الملك ينتظر لمدة 12 دقيقة.
وخلال المقابلات التي أجريت على مر السنوات، قال ترامب الذي تولى فترة ولاية واحدة إن رحلتيه إلى المملكة المتحدة في عامي 2018 و2019 كانت من بين المعالم البارزة في الفترة التي قضاها في منصبه.
فحوى الرسائل
تحتوي "رسائل إلى ترامب"، والتي تباع بالتجزئة مقابل 99 دولارًا، على رسالة أرسلتها الأميرة ديانا إليه، وخاطبته فيها باسم "دونالد" قبل أقل من شهرين من وفاتها في حادث سيارة في باريس.
وفي رسالتها المؤرخة بـ3 يوليو/تموز 1997، شكرت الأميرة ديانا ترامب على الزهور التي أرسلها إلى منزلها في عيد ميلادها السادس والثلاثين.
ووفقا لرسائل ترامب فإن الأميرة الراحلة وصفت الورود بأنه "رائعة حقًا، وقد تأثرت بشدة لأنك فكرت بي بهذه الطريقة الخاصة".
وبعد أشهر من وفاة ديانا، تفاخر ترامب في مقابلة إذاعية مع هوارد ستيرن بأنه "كان بإمكانه" الاختلاء بالأميرة الراحلة، ولكن فقط إذا اجتازت اختبار فيروس نقص المناعة البشرية أولاً.
ولم تكن هذه هي المرة الأخيرة التي يخالف فيها ترامب "آل وندسور"، ففي عام 2012، انتقد علنًا كيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام، بعد نشر صور لها وهي تتشمّس عارية الصدر في فرنسا، مما أثار ضجة.
وكتب ترامب على تويتر في ذلك الوقت: "كيت ميدلتون رائعة - لكن لا ينبغي لها أن تأخذ حمام شمس عارية - لا تلوم إلا نفسها".
وعلق كاتب السيرة الملكية كريستوفر أندرسون في كتابه "الملك: حياة تشارلز الثالث" على تغريدة ترامب بقولها إنها استقطبت "سيولًا من الألفاظ النابية" من الأمير تشارلز وأبنائه
وتتضمن "رسائل إلى ترامب" أيضًا كتابات متبادلة بين ترامب وبوتين منذ عام 2013 بشأن وصول مسابقة ملكة جمال الكون إلى روسيا.
كما يتضمن الكتاب رسائل من زعماء أجانب آخرين مثيرين للجدل، بما في ذلك زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وهناك أيضًا ملاحظات موجهة إلى ترامب من رؤساء الولايات المتحدة السابقين ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما.