وعد بعدم ضم الضفة وخطة من 21 نقطة.. تفاصيل لقاء ترامب قادة عربا ومسلمين

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة عرب ومسلمين بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم أراض في الضفة الغربية.
وبحسب مجلة بوليتيكو الأمريكية، فقد "وعد ترامب القادة العرب خلال اجتماع عُقد (أمس) الثلاثاء بأنه لن يسمح لنتنياهو بضم الضفة الغربية"، وفقًا لستة أشخاص مطلعين على النقاش.
وأضافت المجلة: "قال اثنان منهم إن ترامب كان حازمًا بشأن هذا الموضوع، وإن الرئيس ترامب وعد بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية التي تحكمها السلطة الفلسطينية، وليس حماس".
وتابعت: "أشار شخص آخر مطلع على المحادثات إلى أنه رغم تطمينات ترامب، فإن وقف إطلاق النار لإنهاء حرب إسرائيل المستمرة منذ قرابة عامين ضد حماس لم يقترب من التحقق".
وأردفت: "وقال شخصان آخران مطلعان على الأمر إن ترامب وفريقه قدّموا ورقة بيضاء تُحدد خطة الإدارة لإنهاء الحرب، بما في ذلك وعده بشأنه الضم وتفاصيل أخرى مثل الحوكمة والأمن بعد الحرب".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "البيت الأبيض لم يستجب فورًا لطلب التعليق".
وكان ترامب قد التقى في نيويورك أمس الثلاثاء قادة ومسؤولين من دول الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والسعودية وقطر وتركيا وإندونيسيا وباكستان.
وسبق أن عارضت إسرائيل بشدة اعترافات دول غربية من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وبلجيكا بالدولة الفلسطينية.
وفي تصريحات سابقة، أعلن نتنياهو أن إسرائيل سترد على هذه الإعلانات بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل ليعود إلى إسرائيل يوم الثلاثاء.
وطالب وزراء إسرائيليون بأن يتم ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية ردا على الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.
ويغادر نتنياهو إلى نيويورك مساء اليوم لمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة.
خطتان وشرط
لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على ما كشفته صحيفة "بوليتيكو" للقادة العرب والمسلمين بشأن رفض الضم.
لكن القناة الإخبارية 12 الاسرائيلية ذكرت أن الخطة التي عرضها ترامب على قادة الدول العربية والإسلامية تشمل إطلاق جميع الأسرى، ووقف دائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع.
أما خطة اليوم التالي فتتضمن منظومة حكم بدون حماس، وقوة أمنية من دولة عربية في القطاع، وتمويل عربي للإدارة الجديدة في غزة، ودور معين للسلطة الفلسطينية.
وبحسب القناة نفسها، فإن القادة العرب والمسلمين طرحوا على ترامب شروط أبرزها: ألا تقوم إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، وألا تحتل إسرائيل مناطق في القطاع وألا تقيم مستوطنات، وأيضا التوقف عن المس بالوضع القائم في المسجد الأقصى، مع ضمان تدفق المساعدات للقطاع بشكل فوري.
ونقلت القناة عن مصدرين شاركا في الاجتماع قولهما إن ترامب أوضح للقادة العرب أنّه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وفي ختام الاجتماع، أعرب القادة العرب والمسلمون عن دعمهم للمبادئ الأمريكية والتزموا بالمشاركة في خطة “اليوم التالي”، وفق المصدرين.
واليوم، عُقد اجتماع متابعة ضمّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزراء خارجية عدة دول عربية، من أجل تحويل المبادئ التي عرضها ترامب إلى خطة أكثر تفصيلًا وعملية، بحسب القناة ذاتها.
خطة من 21 نقطة
وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة "متفائلة... بل واثقة بأننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن شكل ما من الانفراجة" في الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف أن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، المكونة من 21 نقطة، عرضت على بعض القادة أمس الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصرّح ويتكوف خلال قمة كونكورديا على هامش الجمعية العامة "أعتقد أن الخطة تعالج هواجس إسرائيل وكل الجيران في المنطقة".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى ترامب أيضا الثلاثاء، إنه يتوقع أن تتضمن الخطة عناصر عرضها على الرئيس الأمريكي.
في مقابلة أجرتها معه قناة "فرانس 24" و"راديو فرانس إنترناسيونال"، أعرب ماكرون عن اعتقاده بأنه إذا أمكن توحيد الصفوف بين الولايات المتحدة والعرب والأوروبيين "حول خطة السلام هذه، يمكننا تحقيق نتيجة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز