إعلام موسكو: الناتو يتأهب لغزو روسيا بخطة أوباما
وسائل إعلام روسية مقربة من الحكومة اعتبرت أن حشد الناتو لآلاف الجنود على الحدود الروسية تنفيذ لخطة أوباما بـالضربة العالمية السريعة"
وصفت وسائل إعلام روسية مقربة من الكرملين، الخميس، الحشد الذي يقوم به حلف شمال الأطلسي "الناتو" في إستونيا بالتمهيد لغزو روسيا في إطار "ضربة عالمية شاملة" أعدت لها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وجاء ذلك في تعقيب هذه الوسائل على خطط الحلف لتنفيذ 28 تدريبا عسكريا عند الحدود بين شرق أوروبا وروسيا خلال عام 2017.
وأعلن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية انطلاق مناورات "عاصفة ربيع 2017" على أراضي إستونيا بشرق أوروبا، على الحدود مع روسيا، بمشاركة 9 آلاف عسكري من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وجورجيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا وفنلندا وبولندا وهولندا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا.
ووفق ما نقله موقع "روسيا اليوم" فإن الناتو يجري بالقرب من الحدود الروسية مناورات عسكرية من دون توقف.
فما إن انتهت مناورات "درع الصيف XIV" في لاتفيا، حتى بدأت مناورات "عاصفة الربيع-2017" في إستونيا، والتي ستستمر إلى يوم 26 مايو/أيار الجاري.
ويشارك 800 جندي وضابط بريطاني في هذه المناورات، وهؤلاء يؤدون الخدمة في إستونيا في عداد كتيبة الناتو.. كما أرسلت ألمانيا 400 جندي، وفرنسا 300 جندي.
وإضافة إلى ذلك، شاركت جورجيا ولاتفيا وأوكرانيا وفنلندا وبولندا وهولندا وكندا والولايات المتحدة وإسبانيا في هذه المناورات. أما المعدات والآليات المستخدمة، فهي أمريكية وفرنسية وبريطانية.
ووصف الإعلام الروسي هذا الحشد بأنه "يبدو كحملة عسكرية".
واستشهدت على ذلك بمستوى التسليح لهذه القوات ومناطق التمركز، وقالت إن "كل ما يجري حاليا عند الحدود الروسية هو مكونات ما يسمى الضربة الشاملة السريعة "Prompt Global Strike – PGS"، التي نالت الضوء الأخضر في عهد باراك أوباما.
وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية إن المناورات الجارية عند حدود روسيا تندرج في إطار ما سمّته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بـ"الضربة العالمية السريعة".
ويغلب لدى الخبراء العسكريين الروس الانطباع بأنه لو فازت مرشحة الحزب اليمقراطي هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية لكانت "الضربة العالمية" قد تمت.
ولأن فريق أوباما بذل ما بوسعه لإفساد العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى درجة يصعب معها ترميمها، فإن توجيه الضربة العالمية يظل واردا، مع العلم أنه يفترض أن يعقب توجيه هذه الضربة غزو تشكيلات من القوات الأمريكية والأوروبية روسيا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في تصريح صحفي، إنه لا داعي للخوف من "عاصفة ربيع 2017" ومناورات الناتو الأخرى لأنها لا تعدو كونها "مجرد تأكيد لوجودنا".
ولا تثق موسكو أيضا في أن هذا الكلام صادق. ولهذا السبب تضطر روسيا إلى تعزيز قواتها على حدودها الغربية، بحسب "سبوتنيك".
وكان أوباما نصح خليفته دونالد ترامب عقب انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حول روسيا قائلا إنه يأمل في أن يقف ترامب في وجه روسيا، في حال الضرورة وألا يسعى إلى تسويات بأي ثمن مع موسكو.
كما قال خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "آمل أن يكون لدى الرئيس المنتخب الإرادة في الوقوف في وجه روسيا عندما لا تحترم قيمنا والمعايير الدولية".