«بلومبرغ» تتحدث عن اجتماع يمهد لقمة ترامب-بوتين بالسعودية وتكشف ملفاته
في محاولة لتمهيد الطريق أمام قمة محتملة بين زعيمي أمريكا وروسيا نهاية الشهر الجاري، يجتمع مسؤولون كبار من البلدين الأسبوع المقبل في السعودية.
وبحسب مصادر لوكالة «بلومبرغ»، فإنه بينما لا تزال تفاصيل الاجتماع وقائمة الحضور قيد الإعداد، فإنه من المرجح أن تضم مستشارين للأمن القومي لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال أحد الأشخاص إن الهدف هو تحديد موعد قبل بداية شهر رمضان في مارس/آذار. ولم يتم إخطار أغلب الأوروبيين حتى الآن، وفقًا لمسؤول آخر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وبينما من المتوقع أن يحضر مسؤولون من أوكرانيا، لا يبدو أنهم على دراية كاملة بالاستعدادات، بحسب «بلومبرغ».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونخ للأمن يوم السبت: «لن تقبل أوكرانيا أبدًا الصفقات التي تتم خلف ظهورنا دون مشاركتنا»، مضيفًا: «ينبغي أن تنطبق القاعدة نفسها على جميع أنحاء أوروبا».
أوكرانيا على الطاولة
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إلى أن القمة مع فلاديمير بوتن في السعودية على وشك الانعقاد، مؤكدًا أن الأوكرانيين سيشاركون. كما تبادل الاثنان الدعوات خلال مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة في أول اتصال بين الزعيمين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ولم يستجب مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض لطلب التعليق، ولم يستجب أيضا المتحدث باسم الكرملين.
ودعت السلطات السعودية ممثلين من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا إلى الاجتماع في الرياض، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر رفضوا الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الاجتماع.
ولقد أقامت السعودية، علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، ويُنظر إليها باعتبارها مكانًا محايدًا لمحادثات السلام المحتملة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين، إن مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد العيبان سيرأس المحادثات، مضيفًا أن الخطط قد تتعطل بسبب تغييرات في اللحظة الأخيرة.
ويعد العيبان عميلا محنكًا ومقربًا من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ومثله في المفاوضات مع إيران وكذلك مع واشنطن في المحادثات حول اتفاقية التعاون الدفاعي والاستراتيجي واحتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
فرق التفاوض
ومن المتوقع أن يتولى مستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف زمام المبادرة في المفاوضات في السعودية، حسبما قال أشخاص مطلعون، ما يثير تساؤلاً حول الدور الذي سيلعبه المبعوث الخاص كيث كيلوج.
ويعمل بوتين على تجميع فريق من الشخصيات ذات الوزن الثقيل التي تتمتع بعقود من الخبرة في المفاوضات عالية المخاطر؛ بينهم يوري أوشاكوف، مستشاره الرئيسي للسياسة الخارجية في الكرملين والذي لديه خمسة عقود من المشاركة في الدبلوماسية، وسيرغي ناريشكين، الذي خدم مع بوتن في جهاز المخابرات السوفييتي السابق، وفقًا لأشخاص مطلعين على الوضع.
وقال هؤلاء الأشخاص إن كيريل دميترييف، وهو ممول تلقى تعليمه في ستانفورد وهارفارد وله علاقات بعائلة الرئيس الروسي، قد يلعب دورًا رئيسيًا كقناة خلفية غير رسمية مع مفاوضي ترامب.
ولقد تكثفت مستويات الاتصال في الأسبوع الماضي، خاصة بعد الخطاب اللاذع الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في مجلس الأمن في ميونخ، الذي ترك الحضور الأوروبيين في حالة من الذهول، مع هجوم شخصي على «قيمهم الأساسية» وديمقراطياتهم «الضعيفة».
