«الموعد النهائي» للرهائن.. ترامب «يلقي الكرة» في ملعب إسرائيل

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية اتخاذ القرار بشأن الموعد النهائي للإفراج عن جميع الرهائن على عاتق إسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستدعم أي قرار تتخذه تل أبيب في هذا الشأن.
وفي منشور على منصته «تروث سوشيال»، قال ترامب: «لقد أطلقت حماس للتو سراح ثلاثة رهائن من غزة، من بينهم مواطن أمريكي. ويبدو أنهم في حالة جيدة! وهذا يختلف عن بيانهم الأسبوع الماضي بأنهم لن يطلقوا سراح أي رهائن».
- بـ«أبواب الجحيم».. ترامب يتوعد حماس «ما لم تسلم الرهائن» السبت
- مقترح ترامب بشأن غزة.. تكتيك للضغط على «حماس»؟
وأضاف الرئيس الأمريكي: «سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن في الساعة 12 ظهرًا اليوم. ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه».
وأثار نشر ترامب هذا التساؤل حول مدى التزام إسرائيل بهذا الموعد النهائي وكيفية تعاملها معه.
رد نتنياهو يستبقه
لكن يبدو أن الرد جاء قبل تدوينة ترامب عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي بدا «راضيا» عن الإفراج عن الرهائن ومتمسكا باتفاق التبادل مع حماس، بحسب بيان.
وعلق نتنياهو قائلا: «اليوم تم إرجاع 3 من مختطفينا إلى إسرائيل.. نرحب بهم بعناق كبير».
وأضاف: «لقد قمنا بالتحضير لعودتهم، وسنعمل مع عائلاتهم على مساعدتهم في إعادة تأهيلهم بعد الأيام الطويلة والشاقة التي قضوها في الاحتجاز».
وبين أن «حماس حاولت هذا الأسبوع أيضا خرق الاتفاق وخلق أزمة وهمية بمزاعم كاذبة»، وفق قوله.
وتابع: «بفضل تركيز قواتنا في القطاع وفي محيطه، وبفضل تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الواضح والصريح، تراجعت حماس واستمر إطلاق سراح الرهائن».
وشدد: «نحن نعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة بهدف إنقاذ جميع رهائننا - الأحياء والأموات - في أسرع وقت ممكن، ونستعد بكل قوتنا لمواصلة هذه المهمة على كل الأصعدة».
جدل حول تفسير «الموعد النهائي»
وأثارت تصريحات ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع الكثير من الجدل والارتباك، سواء داخل إسرائيل أو على المستوى الدولي.
فعلى الرغم من أن إسرائيل تبنّت دعوة ترامب بشكل عام، فإن تصريحات مسؤوليها حملت تفسيرات متضاربة بشأن ما يعنيه مصطلح جميع الرهائن، وهل يشمل ذلك كل من لا يزال محتجزًا في غزة، أم فقط أولئك الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة من المفاوضات؟».
ورغم اللهجة القوية التي استخدمها ترامب، لم تصدر تل أبيب حتى الآن أي إعلان رسمي يعتبر الساعة 12 ظهرًا موعدًا نهائيًا مطلقًا أو بمثابة «إنذار نهائي» لحركة حماس.
ويضع موقف ترامب تل أبيب أمام خيار صعب بين التصعيد العسكري في حال فشل الإفراج عن جميع الرهائن، أو الاستمرار في المسار التفاوضي تحت ضغط أمريكي ودولي متزايد.
aXA6IDE4LjIyMS44MS4xNTgg جزيرة ام اند امز