بين الجليد والسرية.. أين ستعقد قمة ترامب وبوتين في ألاسكا؟

المكان بشكل عام حدده دونالد ترامب وهو ألاسكا لكن يظل السؤال: أين بالضبط في هذه الولاية وأي مدينة فيها تستجيب لمعايير الأمن الضرورية؟
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أسبوع بولاية ألاسكا، مشيرا إلى أن اتفاقا نهائيا بين موسكو وكييف لوضع حد للحرب في أوكرانيا قد يشمل تبادلا للأراضي.
وأكد الكرملين في وقت لاحق عقد القمة، واصفا مكان انعقادها بأنه "منطقي تماما".
أين بالضبط؟
فور الإعلان عن الولاية التي من المنتظر أن تستضيف القمة، توالت التكهنات بشأن المكان الدقيق لها، فيما تتجه الأنظار بشكل شبه آلي إلى مدينة معروفة باحتضان اللقاءات الرفيعة.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الخبير الأمريكي تروي بوفارد قوله لمراسل وكالة نوفوستي الروسية، إن اللقاء بين الرئيسين سيعقد على الأرجح في مدينة أنكوريج.
وأشار بوفارد، الذي يشغل منصب مدير مركز الأمن والمرونة في القطب الشمالي بجامعة ألاسكا في فيربانكس، إلى أنه لا يتوقع حدوث أي مشاكل أمنية خلال ذلك.
وأضاف الخبير أن "من المرجح أن يعقد الاجتماع في أنكوريج أو ضواحيها. فالبنية التحتية اللوجستية لاستقبال الرحلات الجوية والوفود رفيعة المستوى متطورة هناك. وآخر مثال على ذلك هو اجتماع وزير الخارجية الأمريكي (السابق) أنتوني بلينكن مع الوفد الصيني".
وبالنسبة له، يتم دائما توفير موارد حراسة إضافية لزيارات الرئيس، ويتم توفير الأمن الضروري لذلك، وعادة ما تكون من قبل قوات من وحدات العاصمة.
واختتم بوفارد حديثه قائلا: "لن تكون هناك أي مشاكل تتعلق بالأمن".
«طال انتظاره»
كتب ترامب في تدوينة على منصة "تروث سوشيال": "سيعقد الاجتماع الذي طال انتظاره بشدة بيني بصفتي رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة المقبل 15 أغسطس (آب) 2025. الاجتماع سيعقد في ولاية ألاسكا العظيمة".
ورغم إعلان الكرملين والبيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيسين بوتين وترامب سيلتقيان بألاسكا في 15 أغسطس، إلا أن مصدر في السلطات في ألاسكا قال لوكالة نوفوستي إنه لا يعرف مكان عقد الاجتماع بالضبط.
من جانبه، قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، في بيان على تليغرام إن الرئيسين سيركزان "على مناقشة الخيارات لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية".
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق في البيت الأبيض خلال قمة جمعته مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أنه سيكون هناك "بعض من تبادل الأراضي لصالح الطرفين" الروسي والأوكراني، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتطالب موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق محتلة جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.
لكن كييف ترفض هذه المطالب وتشدد على وجوب انسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.