ترامب- بوتين.. قمة في مرمى الإعلام البريطاني والأمريكي
الصحف البريطانية كان لها نصيب الأسد في الهجوم اللاذع على ترامب، وإبراز ردود فعل مواطنيه من السياسيين والإعلام حيال موقفه اللافت.
اقتناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم تدخل روسيا في رئاسيات 2016 التي منحته تأشيرة الحكم ببلاده، استوقف الصحافة البريطانية والأمريكية، وفجّر سيلا من الاستفهامات.
موقف بدا واضحا من خلال تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، الإثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب 4 ساعات من المحادثات الثنائية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي.
الصحف البريطانية كان لها نصيب الأسد في الهجوم اللاذع على ترامب، وإبراز ردود فعل مواطنيه من السياسيين والإعلام حيال موقفه اللافت.
صحيفة "ديلي تليجراف"، نشرت صورة على غلافها تظهر مصافحة الزعيمين خلال اللقاء، وعنونتها بـ "ترامب يدعم بوتين على حساب المباحث الفدرالية في أزمة التدخل بالانتخابات".
وقالت الصحيفة إن ترامب "تسبب في استفزازات للأمريكيين بهذا الموقف حين صرح بأنه لا يرى أي سبب يدفع الرئيس الروسي للتدخل في انتخابات 2016".
أما صحيفة "التايمز"، فأرفقت صورة الزعيمين بعنوان: "ترامب يواجه انتقادات واسعة على خلفية قمته مع بوتين".
وسلطت الصحيفة الضوء على موقف الأمريكيين من تصريحات ترامب خلال القمة، ولفتت إلى أن ما قاله سيتسبب له بالمتاعب لدى عودته للولايات المتحدة.
بدورها، نشرت "هيلارد" على غلافها صورة لترامب وهو يمسك بكرة كأس العالم، وكتبت: "هل أبطل ترامب جميع الاتهامات ضد روسيا".
وذكرت الصحيفة أن سياسيين ورجال أمن بارزين ومسؤولين بمؤسسات العدل الرسمية بالولايات المتحدة، غاضبون من موقف ترامب تجاه أزمة التدخل بالانتخابات في هذه القمة.
أما الصحف الأمريكية، فكانت عناوينها أكثر هدوءا فيما يخص إبراز الهجوم على رئيس بلادها، حيث اكتفت بعرض موقفه بوضع عناوين رئيسية على أغلفتها.
صحيفة "فاينانشل تايمز"، كتبت عنوانا يقول: "ترامب يدافع عن بوتين ضد اتهامه بالتدخل في الانتخابات".
فيما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" عنوانا ناريا يقول: "ترامب وبوتين يتحدان على مهاجمة المخابرات الأمريكية"، في إشارة لنتائج التحقيقات التي ظهرت عن الأزمة، وأدانت روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية 2016.
صحيفة "وول ستريت جورنال"، كتبت من جهتها تقول إن "ترامب يشكك في ادعاءات تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية"، في عنوان بارز استبطن ردود فعل معظم الإعلام المحلي حيال قمة هلسنكي.