خلافات المنح السخيّة.. هل ينفرد ترامب بقرار حزمة المساعدات؟

ترامب يقول وجّهتُ فريقي ليواصل العمل على مرسوم حول خفض ضريبة الأجور والحماية من الطرد وتمديد مخصّصات البطالة وخيارات سداد ديون الطلبة

لم يتوصّل البيت الأبيض والكونجرس إلى اتّفاق حول خطّة دعم اقتصادي جديدة تصبّ في مصلحة ملايين الأمريكيّين العاطلين عن العمل أو المهدّدين بخسارة وظائفهم، فيما أكّد الرئيس دونالد ترامب أنّه سيوقّع مرسوماً في هذا الخصوص. 

• 240 مليار دولار خسائر ثاني أكبر قطاع للتوظيف في أمريكا
•  رغم ركود الاقتصاد.. إغاثة عاجلة لـ26 مليون أمريكي
  

وكتب ترامب على تويتر: "وجّهتُ فريقي ليواصل العمل على مرسوم حول خفض ضريبة الأجور والحماية من الطرد وتمديد مخصّصات البطالة وخيارات سداد ديون الطلبة".

وأشار ترامب إلى إمكان توقيعه المرسوم بعد ظهر الجمعة أو صباح السبت.ويُحاول البيت الأبيض وأعضاء مجلسَي الشيوخ والنواب منذ أكثر من أسبوعين، التوافق على تقديم مساعدة إضافيّة للأسر والشركات المتضرّرة من الأزمة.

لكنّ النقاشات تشهد توتّراً قبل أقلّ من 3 أشهر على الانتخابات الرئاسيّة.

وتمثّل مخصّصات البطالة إحدى أهم نقاط الاختلاف، إذ يحصل مَن فقدوا وظائفهم على 600 دولار إضافي أسبوعيّاً منذ أبريل/نيسان، لكنّ هذا الإجراء انتهى في 31 يوليو/تموز الماضي.

بالنسبة إلى بعض الجمهوريّين، لا تُشجّع هذه المنحة السخيّة العاطلين عن العمل على البحث عن وظائف، ويقترحون خفضها إلى 200 دولار. من جهته، يفاوض البيت الأبيض لجعلها في حدود 400 دولار، فيما يرغب الديمقراطيّون بإبقائها على حالها.

واعتبرت هايدي شيرهولز، من "معهد السياسة الاقتصاديّة"، وهو مركز تفكير تقدّمي، والمسؤولة السابقة في وزارة العمل خلال رئاسة باراك أوباما، أنّ الخفض المقترح "ليس قاسياً فحسب، بل إنّه مضرّ بالاقتصاد" أيضاً.

وأوضحت أنّ أولئك "الذين خسروا وظائفهم خلال الجائحة العالميّة، صاروا مُجبرين على تدبّر أمورهم بحوالى 40% من مداخيلهم السابقة"، والـ600 دولار تسمح للعاطلين بمواصلة الاستهلاك، وبالتالي تحافظ على نشاط الشركات، وذلك "يضمن بقاء 3,4 مليون وظيفة".

العاطلون الجدد

بدأ عدد المسجّلين في دفاتر البطالة يتراجع، إذ تَسجّل بين 26 يوليو/تموز والأوّل من آب/أغسطس 1,19 مليون شخص، وفق لأحدث بيانات وزارة العمل الأميركيّة.

وكان عدد المسجّلين الجدد في البطالة يشهد انخفاضاً أسبوعياً منذ أن بلغ ذروة تاريخية بقدر 6,6 مليون شخص أواخر مارس/آذار.

إلا أنّه عاود الصّعود في الأسبوعين الأخيرين من يوليو/تمّوز، فيما يشهد جزء كبير من البلاد ارتفاعاً بعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ. وأعيد إغلاق المطاعم والمتاجر في ولايات عدّة مثل كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا.

وتسبّب ذلك بإبطاء شديد لخلق وظائف جديدة في القطاع الخاص في يوليو/تموز، إذ استُحدثت 167 ألف وظيفة فقط مقابل 2,4 مليون الشهر السابق، بحسب مسح أجرته شركة خدمات الشركات "آي دي بي" ونُشر الأربعاء.

وأشارت روبيلا فاروقي من مركز "هاي فريكْوِنسي إيكونومكس" إلى أنّ تلك الإغلاقات "المتكرّرة تبقى تهديداً لسوق العمل الهشّ أصلاً. وإنّ احتمال أن تتحوّل التسريحات من العمل إلى وضع دائم، بات مرتفعاً".

أرقام كبيرة

سيُعلن عن معدّل البطالة لشهر يوليو/تموز، الجمعة. ويتوقّع محلّلون انخفاضاً لهذا المعدّل إلى 10,5% مقابل 11,1% في يونيو/حزيران

وقال ترامب عبر قناة "فوكس نيوز" الأربعاء إنّ الإعلان سيتضمّن "أرقاماً كبيرة"، دون أن يوضح المقصود من ذلك.

ويتلقّى نحو 16 مليون أمريكي حالياً إعانات بطالة تصرفها كلّ ولاية ومدّتها وقيمتها غير ثابتتين.

إلا أنّه ينبغي أيضاً احتساب من فقدوا مداخيلهم خلال الأزمة، ولا يُعَدّون عاطلين عن العمل، مثل العاملين المستقلّين أو من يواجهون صعوبات صحية ويخشون الإصابة بكوفيد-19.

إجمالا، استفاد 32 مليون شخص من هذه المساعدة منتصف يونيو/حزيران، وفي الفترة نفسها من العام الماضي، كان 1,7 مليون أمريكي يتلقّون مساعدات بطالة، بحسب البيانات التي نُشرت الخميس

aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA==

جزيرة ام اند امز