اعترافات مقتحمي الكابيتول.. هل تضع الأصفاد بيدي ترامب؟
لا يزال اقتحام الكابيتول مثار جدل بين مؤيد لكونها مؤامرة خارجية أو انقلابا على الديمقراطية، لكن روايات المشاركين فيها تروي جانبا آخر.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عددا من روايات بعض المشاركين في حصار الكابيتول مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث زعم أحدهم أنه حضر من ولاية كنتاكي مع ابن عمه لأن الرئيس دونالد ترامب هو من أمرهم بالقيام بذلك، بعد دعوته خلال كلمته التي تؤكد سرقة الانتخابات.
وفي أوائل الشهر الجاري اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول خلال مصادقة الكونجرس بغرفتيه على نتائج الانتخابات الرئاسية التي يرفض نتائجها الرئيس في مشهد مثل زلزالا سياسيا وأمنيا وألقى بظلاله على صورة الولايات المتحدة دوليا.
وكان ترامب قد حض في تغريدتين، أنصاره على المشاركة في التجمع، واصفا الانتخابات بأنها "أكبر عملية احتيال في تاريخ أمتنا".
وأضاف: "أراكم في واشنطن في 6 يناير/ كانون ثاني. لا تفوتوا ذلك".
وأظهر مقطع مصور مجموعة أخرى من مثيري الشغب يحتلون سلم الكابيتول وأحدهم يصرح "لقد تلقينا دعوة. رئيس الولايات المتحدة هو من دعانا".
كما قال رجل إطفاء متقاعد من ولاية بنسلفانيا اتُهم بإلقاء مطفأة حريق على ضباط الشرطة، خلال استجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنه تلقى تعليمات للذهاب إلى مبنى الكابيتول من قبل الرئيس الأمريكي.
وتُظهر روايات الأشخاص الذين قالوا إن كلمة الرئيس كانت مصدر إلهامهم للمشاركة في اقتحام الكابيتول، بوضوح تأثير هجوم ترامب الذي دام شهورًا على نزاهة انتخابات 2020 ونصائحه لأنصاره بـ "محاربة" النتائج.
لكن آخرين أكدوا خلال إفادتهم لمكتب التحقيقات الفيدرالي أو المؤسسات الصحفية أنهم شاركوا في العملية بـ"أوامر مباشرة من الرئيس صدرت في تجمع حاشد في ذلك اليوم".
ورغم انقسام الخبراء القانونيين حول إمكانية تحمل ترامب مسؤولية جنائية عن دوره في أحداث 6 يناير/ كانون ثاني، يتوقع أن تكون شهادات مثيري الشغب في مبنى الكابيتول، دليلا في محاكمة عزل الرئيس ترامب بمجلس الشيوخ، ويمكن أن تصبح دليلا إذا ما سعى الأشخاص المصابون في الهجوم الذي تعرض له الكونجرس إلى رفع دعاوى قضائية ضد ترامب، وفقا للصحيفة.
وظهرت بالفعل تفاصيل مثيرة للقلق حول ما حدث داخل المبنى بالفعل، حيث أخبر أحد الشهود مكتب التحقيقات الفيدرالي أن مثيري الشغب كانوا يعتزمون قتل أي عضو في الكونجرس.
وقال المسؤولون إنهم ما زالوا يحققون فيما إذا كان الحصار مخططا له وما إذا كان المتورطون يعتزمون احتجاز رهائن أو إصابة النواب المنتخبين.
كان الكونجرس يعقد جلسة للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في 6 يناير، قبل أن يشهد المبنى (الكابيتول) اقتحاما من قبل أنصار ترامب الذين يرفعون أعلاما تحمل اسمه وشعار حملته الانتخابية "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وأسفرت تلك الحادثة عن مقتل 5 أشخاص بما فيهم ضابط شرطة تابع لقوات الكابيتول، فيما أغلقت العاصمة واشنطن ونشرت قوات الحرس الوطني قبل حفل تنصيب الرئيس المنتخب بايدن في 20 يناير الجاري.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg
جزيرة ام اند امز