ترامب يدهس أحلام مهاجري "اليانصيب" بشاحنة مانهاتن

الرئيس الأمريكي ترامب أكد أنه قد "بدأ بآلية لإنهاء برنامج اليانصيب" الذي يمنح أكثر من 50 ألف تأشيرة عشوائية لمواطني العالم.

لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برغبته في إلغاء برنامج الهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة، محملا الديمقراطيين مسؤولية دخول منفذ هجوم مانهاتن إلى الأراضي الأمريكية عبر الهجرة العشوائية.

• ترامب يلوح بإلغاء "الهجرة العشوائية" إلى أمريكا
• ترامب يدرس سجن منفذ اعتداء مانهاتن في جوانتانامو

وقال ترامب، في سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر"، إن "الإرهابي جاء إلى بلادنا عبر ما يسمى ببرنامج اليانصيب لتأشيرة التنوع، أريد (برنامج هجرة) يعتمد على الاستحقاق"، ملقيا باللوم على زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في استمرار عمل البرنامج.

وأضاف: "نحن نقاتل بقوة لأجل (تطبيق) برنامج هجرة مبني على الجدارة، لا مزيد من الأنظمة العشوائية للديمقراطيين. يجب أن نصبح أكثر حزما وأذكى".

وقال ترامب مستشهدا بتصريح للقائد العسكري الأمريكي المتقاعد توني شافير في قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن "تشاك شومر يساعد في استيراد مشاكل أوروبا. نحن سنوقف هذا الجنون".

وأكد ترامب للصحفيين أنه قد "بدأ بآلية لإنهاء برنامج اليانصيب" مشددا على أنه لا بد للإدارة أن تكون أكثر حزما فيما يتعلق بدخول الأجانب للولايات المتحدة.

إلا أنه على الرغم من أن البرنامج يصدر أكثر من 50 ألف تأشيرة عشوائية؛ فإن البرنامج من الأساس تم تدشينه في عام 1990، كردٍ على موجة الهجرة العالمية منذ الثمانينيات من القرن الماضي؛ حيث تم إلغاء برنامج حصص الهجرة المبني على الدول التي يأتي منها المهاجرون إلى أمريكا في عام 1965؛ حيث وجد أن 7 من أصل 8 مهاجرين لأمريكا في ذلك الوقت أتوا من أوروبا.

وفي إحصائية قامت بها الحكومة الأمريكية عام 2010، ثبت أن 9 من أصل 10 مهاجرين أتوا إلى الولايات المتحدة من بقاع مختلفة حول العالم.

إلا أن المهاجرين غير الشرعيين من أيرلندا هم من وضعوا أسس برنامج التأشيرة العشوائية، حيث كانت الاضطرابات السياسية والاقتصادية قد دفعت عددا كبيرا من الأيرلنديين للهجرة من أوطانهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي وبكثافات عالية.

وولدت تلك الهجرة الجماعية حراكا داخل المجتمع الأمريكي، خصوصا من قبل الجالية الأمريكية-الأيرلندية في الولايات المتحدة، حيث قدم زعماء تلك الجالية طلبات متعددة للكونجرس بخصوص منح تأشيرات للهاربين من الأوضاع المتردية في أيرلندا التي نشأت بسبب الاشتباكات بين الجيش البريطاني والجيش الجمهوري الأيرلندي المناهض للتاج البريطاني.

وفي عام 1986 قام الكونجرس بعمل قرعة لتقديم 40 ألف فيزا دخول أمريكية للهاربين من الاشتباكات، بناء على أولوية الوصول، وقام الكونجرس بعد ذلك بتوسيع منح التأشيرات إلى 12 دولة ذات معدلات هجرة ضئيلة.

وفي عام 1990 قام الكونجرس بإقرار قانون بعمل برنامج التأشيرات العشوائية التي منحت، في ذلك الوقت، أكثر من 20 ألف فيزا لمن يرغبون في دخول الولايات المتحدة من جميع بلدان العالم.

وتصل أعداد التأشيرات العشوائية -التي تمنحها الولايات المتحدة للمهاجرين بشكل عشوائي عن طريق "اليانصيب"- إلى 50 ألف تأشيرة سنويا، طبقا لوزارة الخارجية الأمريكية.