من الرابح في "خطة ضرائب" ترامب وهيلاري؟
دراسة مستقلة قالت إن خطة دونالد ترامب لخفض الضرائب تفيد بشكل أساسي الأمريكيين الأكثر ثراء في حين أن خطة هيلاري كلينتون تهدد بتقليص الاستثمارات
أظهرت دراسة مستقلة نشرت، الثلاثاء، أن خطة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية الملياردير دونالد ترامب لخفض الضرائب تفيد بشكل أساسي الأمريكيين الأكثر ثراء في حين أن خطة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تهدد بتقليص الاستثمارات.
وقال مركز السياسة الضريبية "تي بي سي" في الدراسة إن الخطة الضريبية للملياردير الجمهوري ستؤدي إلى "خفض الضرائب عن كل مستويات العائدات حتى وإن كان المستفيد الأكبر منها هي الأسر ذات المداخيل الأعلى".
وأوضحت الدراسة أن شريحة الـ1% من الأمريكيين الأكثر ثراء أي الذين تزيد أرباحهم عن 3,7 مليون دولار سنويا سيستفيدون بموجب خطة ترامب من خفض بمعدل 1,1 مليون دولار، ما سيزيد أرباحهم بنسبة 14%، في حين أن الحد الأعلى للضريبة سينخفض من 39,6% حاليا الى 33%.
أما شريحة الـ20% من الأمريكيين الأكثر فقرا فستخفض الضريبة عليهم بموجب خطة ترامب بمقدار 110 دولارات سنويا، ما يعادل زيادة شبه معدومة على مدخولهم نسبتها 0,8%.
وتؤكد هذه الدراسة ما دأبت على قوله المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بشأن خطة منافسها الجمهوري.
وكانت كلينتون، قد قالت، الأحد خلال المناظرة الرئاسية الثانية مع ترامب إن خطته الضريبية "تمنح الأثرياء والشركات أكبر خفض ضريبي في تاريخ البلاد".
وبحسب الدراسة فإن خطة ترامب لخفض الضريبة الفيدرالية على الشركات من 35% إلى 15% قد تؤدي إلى "زيادة حجم الإدخار والاستثمار" في الولايات المتحدة، ولكنها ستؤدي بالمقابل إلى ارتفاع الدين العام بأكثر من 7200 مليار دولار بحلول عام 2026، في زيادة مهولة تبلغ 36,5%.
لكن حملة ترامب سارعت إلى التنديد بالدراسة، معتبرة إياها "دراسة كاذبة" ترتكز على معطيات خاطئة ومؤكدة أن خطة ترامب تفيد العائلات المتوسطة الدخل.
وفيما خص خطة كلينتون فرأت الدراسة أن تطبيقها سيؤدي الى خفض الدين العام بمقدار 1600 مليار دولار في غضون 10 أعوام وذلك عن طريق زيادة الضرائب على الأكثر ثراء الذين ستتراجع بالتالي مداخيلهم الصافية بما معدله 7,4%.
ولكن مداخيل الشرائح الأخرى لن تزيد إلا بنسبة تتراوح بين 0,1 و0,6%، بحسب الدراسة، التي حذرت من أن خطة المرشحة الديمقراطية تهدد بثني الأكثر ثراء عن الادخار والاستثمار، كما ستزيد من تعقيدات النظام الضريبي.