ترامب: العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران هي "الأقسى على الإطلاق"
وزير الخزانة الأمريكي قال إن العقوبات على البنك المركزي والصندوق السيادي لطهران ستمنع الحرس الثوري الإيراني من تمويل الإرهاب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، فرض عقوبات جديدة ضد البنك المركزي الإيراني والصندوق السيادي لطهران لتمويلهما الإرهاب.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، وصف ترامب هذه العقوبات بأنها "العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما".
وحسب رويترز، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن العقوبات تستهدف البنك المركزي الإيراني، وصندوق إيران للتنمية الوطنية، وشركة اعتماد تجاراتي بارس التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها اُستخدمت لإخفاء تحويلات مالية لمشتريات عسكرية إيرانية.
وووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، قال ترامب في تصريح في المكتب البيضاوي "لقد فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني"، مضيفاً "الأمر يتعلق بنظامهم المصرفي المركزي، وهي عقوبات في أعلى مستوى".
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الذي كان إلى جانبه، أن الأمر يتعلّق باستهداف آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي، الذي سيستبعد بذلك عن نظامنا البنكي.
وأضاف "هذا يعني أنّه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري الإيراني "لتمويل الإرهاب".
وفرضت هذه العقوبات رداً على الهجمات التي استهدفت السبت الماضي منشآت نفطية في السعودية، وحمّلت واشنطن مسؤوليتها طهران.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن عقوبات جديدة على إيران سيعلن عنها خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي، أن الأمم المتحدة سيكون لها دور مهم في التحقيقات بهجمات أرامكو بالسعودية.
واستهدفت وزارة المالية الأمريكية البنك المركزي الإيراني والصندوق السيادي الإيراني بداعي "تزويدهما الحرس الثوري وجيش القدس (التابع له والمكلف العمليات الخارجية) بمليارات الدولارات"، وأيضا تمويل "حليفهم الإرهابي حزب الله" اللبناني.
وكانت واشنطن صنفت هذه الكيانات الثلاثة "منظمات إرهابية".
يذكر أن البنك المركزي الإيراني ومعظم المؤسسات المالية الإيرانية تخضع لعقوبات أمريكية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.
وكان بعض "صقور" الإدارة الأمريكية دعوا إلى توسيع أسباب العقوبات التي اقتصرت حتى الآن على الأنشطة النووية لإيران، لتشمل تمويل الإرهاب، حتى يصبح التخلي عن تلك العقوبات أشد صعوبة في حال انتخاب رئيس ديمقراطي في 2020.
ويميل الديمقراطيون أكثر للحوار مع طهران بشأن الملف النووي.
وكانت واشنطن أدرجت في مايو/أيار 2018 حاكم البنك المركزي الإيراني شخصيا على لائحتها السوداء لتمويل الإرهاب.
وأعلنت الولايات المتحدة في يونيو/حزيران الماضي فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف قطاع البتروكيماويات، والضربة الجديدة تمهد على الأرجح إلى كتابة نهاية جديدة لأحد أهم قطاعات اقتصاد طهران.
والعقوبات الجديدة تستهدف أضخم مجموعة بتروكيماويات قابضة في البلاد، لتورطها في دعم الحرس الثوري الإيراني ماليا، فضلا عن 39 شركة بتروكيماويات ووكلاء بيع في دول أجنبية.
وقال ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي، عن العقوبات على قطاع البتروكيماويات: "باستهداف هذه الشبكة نعتزم قطع التمويل عن عناصر رئيسية من قطاع البتروكيماويات الإيراني تقدم الدعم للحرس الثوري".
وقبل عام من الآن، أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، بعد 3 أشهر من إعلان انسحابها من الاتفاق النووي المبرم في 2015، بسبب رعاية إيران للإرهاب في الشرق الأوسط.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA== جزيرة ام اند امز