ترامب يمهد لمفاوضات تجارية "أكثر مرونة" مع أوروبا
الرئيس الأمريكي ورئيسة المفوضية الأوروبية أعلنا نيتهما إحياء الورشة الاقتصادية عبر الأطلسي والتوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إن الوقت قد حان لمواصلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، في وقت تتعثر المباحثات خاصة حول الملف الزراعي.
وقال ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض مع حكام الولايات الأمريكية "أوروبا تعاملنا معاملة سيئة للغاية"، مبدياً أسفه لـ"العجز الهائل" الذي سجل مع بروكسل "خلال الأعوام العشرة أو الـ12 الأخيرة"، إضافة إلى "حواجز جمركية تفوق كل تصور".
ويحض الرئيس الأمريكي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أن تشرع أسواقها في شكل أكبر أمام المنتجات الأمريكية، خاصة الزراعية.
وأعلن ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين، نهاية يناير/كانون الثاني، بعد اجتماع في دافوس، نيتهما إحياء الورشة الاقتصادية عبر الأطلسي والتوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، ولكن لا نتيجة حتى الآن والعلاقات لا تزال متوترة، فيما يواصل ترامب التهديد بفرض رسوم على الواردات من السيارات الأوروبية.
ونبه في يناير/كانون الثاني إلى أنه "يفكر بجدية" في هذا الاحتمال إذا استمر تعثر المفاوضات.
وأكد، الإثنين، أنه لم يركز على الملف الأوروبي لأنه كان يعطي أولوية لبلوغ اتفاق مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية، مضيفاً "لم أكن أريد القيام بكل شيء في الوقت نفسه".
ومنذ بداية العام، توجه المفوض الأوروبي للتجارة الأيرلندي فيل جوهان مرتين إلى واشنطن؛ حيث التقى نظيره الأمريكي روبرت لايتايزر في محاولة لتهدئة التوتر.
كذلك تعتزم فون دير لايين التوجه قريباً إلى واشنطن، في محاولة لتوقيع "إعلان سياسي" على غرار الوثيقة التي وقعها ترامب والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في يوليو/تموز 2018.
ووعد الرجلان يومها بالتفاوض حول اتفاقين: الأول يهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية، والثاني إلى إزالة بعض الحواجز غير المرتبطة بالرسوم.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز