أوراق ترامب المتساقطة.. حين اضطر ستارمر للانحناء

على هامش قمة مجموعة السبع، وقعت الولايات المتحدة وبريطانيا اتفاقية التجارة، لكن الإعلان عنها لم يخل من لحظة محرجة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن توقيع اتفاقية التجارة مع المملكة المتحدة وذلك بعد لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في كندا خلال محادثات قمة السبع.
وقال ترامب للصحفيين في كندا: "وقعنا عليها، وانتهى الأمر".
وأضاف أنها "صفقة عادلة للطرفين.. ستوفر الكثير من الوظائف، ودخلًا كبيرًا"، وأشاد ترامب بستارمر وقال مازحًا "إنه أكثر ليبرالية مني بقليل.. لكن لسبب ما، نتفق"، ووصف الزعيم البريطاني بأنه "قام بعمل رائع حقًا".
وفي لحظة ما، فتح ترامب ملفًا أسود لالتقاط صورة مع الاتفاقية الموقعة حديثًا أمام الصحفيين المنتظرين لكن سقطت عدة أوراق على الأرض، فسارع ستارمر إلى الانحناء والتقاطها، وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب وقع في زلة لسان حين قال إن الاتفاق تم توقيعه مع الاتحاد الأوروبي، وليس مع المملكة المتحدة.
ويأتي تنفيذ الاتفاق رفيع المستوى الذي أُعلن عنه في 9 مايو/أيار الماضي، بعد أسابيع من المفاوضات حول تفاصيل الاتفاق وبموجب شروطه، سيتمكن مصنعو السيارات البريطانيون من التصدير إلى الولايات المتحدة برسوم جمركية قدرها 10% بحلول نهاية الشهر.
وقال متحدث باسم وزارة الأعمال بأن مصنعي السيارات البريطانيين "سيتنفسون الصعداء".
كما التزمت الولايات المتحدة بخفض الرسوم الجمركية على سلع الطيران والفضاء البريطانية، مثل المحركات وقطع غيار الطائرات المماثلة، من الرسوم الجمركية العامة البالغة 10% المطبقة على جميع الدول الأخرى. ومن المتوقع أيضًا أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ بحلول نهاية الشهر.
من المقرر أن تظل الصادرات البريطانية الأخرى خاضعة لرسوم جمركية شاملة بنسبة 10%، على الرغم من أن هذه النسبة هي أدنى مستوى مُحدد لأي دولة عندما أعلن ترامب عن رسومه الجمركية في "يوم التحرير" في وقت سابق من هذا العام.
لكن لا يزال من غير المؤكد موعد بدء سريان تخفيضات الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم حيث كان من المقرر بموجب الاتفاق الأصلي إلغاء هذه الرسوم، لكن يبدو أنها ستبقى عند نسبة 25% في الوقت الحالي في حين تواجه دول أخرى رسومًا جمركية بنسبة 50% على صادرات الصلب.
ويُنهي إعلان ترامب أسابيع من عدم اليقين بعد أن واصل المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون التفاوض على تفاصيل الاتفاق الذي أشاد به ستارمر مرارًا كدليل على علاقات العمل القوية التي تربطه بالرئيس الأمريكي مشيرًا إلى أن لندن كانت أول من توصل إلى اتفاق مع ترامب.