واشنطن تدرس عقوبات تعزل اقتصاد إيران نهائياً عن العالم
العقوبات ستؤدي إلى عزل إيران نهائيا عن النظام المالي العالمي، ما يؤدي إلى قطع الروابط القانونية القليلة المتبقية لديها
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني تزيد من عزلة اقتصاد طهران عن العالم، وأيضا عرقلة خطط المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي حال الفوز بالانتخابات.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة، قولهم إن إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات جديدة للفصل النهائي لاقتصاد إيران عن العالم، إلا في ظروف محدودة، من خلال استهداف أكثر من 10 بنوك، وتصنيف القطاع المالي على أنه محظور.
- محافظ المركزي الإيراني يروي قصة غريبة عن انهيار الريال
- مصير مجهول ينتظر الريال الإيراني في 3 نوفمبر 2020
وستؤدي هذه الخطوة فعليا إلى عزل إيران نهائيا عن النظام المالي العالمي، ما يؤدي إلى قطع الروابط القانونية القليلة المتبقية لديها وجعلها تعتمد أكثر على التجارة غير الرسمية أو غير المشروعة، وفقا للوكالة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتهاوى فيه اقتصاد طهران جراء خسارة مبيعات النفط ومعظم التجارة الأخرى نتيجة القيود الأمريكية الحالية.
وأوضحت المصادر أن العقوبات المقترحة تهدف إلى سد ثغرات مالية قليلة متبقية تسمح للحكومة الإيرانية بكسب الإيرادات، ووضع عقبة أمام تعهد الديمقراطي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب عام 2018 .
التفاصيل
وبموجب الخطة، ستقوم الإدارة بتصنيف القطاع المالي الإيراني بموجب الأمر التنفيذي 13902، الذي وقعه ترامب في يناير/كانون الثاني لتضييق الخناق على التعدين والبناء والصناعات الأخرى.
وأشارت الوكالة إلى أن الخطة لن تؤثر على البنوك فحسب، بل ستؤثر أيضًا على العاملين في التحويلات المالية، والصيارفة، ونظام التحويل غير الرسمي المستخدم كثيرًا المعروف باسم "الحوالة".
بعد ذلك، ستدرج الإدارة ما يقرب من 14 بنكًا في إيران بالقائمة السوداء، نجت حتى الآن من بعض القيود الأمريكية، بموجب سلطات مصممة لمعاقبة الكيانات المرتبطة بالإرهاب وتطوير الصواريخ الباليستية وانتهاكات حقوق الإنسان.
ورفض متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية التعليق.
وفي أغسطس/آب، صادرت الولايات المتحدة شحنات أربع سفن تحمل 1.1 مليون برميل من البنزين الإيراني متجهة إلى فنزويلا.
وأظهرت بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج أن 3 ناقلات أخرى تحمل مئات الآلاف من براميل الوقود الإيراني كانت متجهة إلى فنزويلا.
وكان مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الذي يقدم المشورة عن كثب لإدارة ترامب بشأن سياسة إيران، طرح الفكرة في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال". ثم أيدها النائبان في الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ تيد كروز وتوم كوتون، وقاما بدفع ترامب لاتخاذ بعض الإجراءات الأكثر قسوة ضد إيران.
وقال دوبويتز في مقابلة إن العقوبات سيكون "لها تأثير مخيف كبير على أي كيانات مالية تفكر في التعامل مع إيران. هذا الإجراء سيجعل القطاع المالي الإيراني غير مرغوب".