ترامب و"مونولوج" البيت الأبيض.. عرض انتخابي بامتياز
في حديقة البيت الأبيض حوّل ترامب مؤتمرا صحفيا إلى ما يشبه التجمع الانتخابي، قبيل 110 أيام على الانتخابات الرئاسية
بربطة عنقه الحمراء التي باتت رمزا له، امتطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصة انتصبت في حديقة البيت الأبيض ليحول مؤتمرا صحفيا إلى تجمع انتخابي.
فمن الصين إلى الصحفيين مرورا بالهجرة والبيئة وصولا إلى كورونا وخصمه الديمقراطي جو بايدن، تنقل ترامب في "مونولوج" (حوار ذاتي أو مشهد يؤديه شخص واحد) لساعة كاملة لم تخف غضبه العارم.
فبدءا من خصمه الذي ذكره حوالي ثلاثين مرة، توجه له ترامب قائلا: "إنه بايدن، بايدن انجرف باتجاه اليسار الراديكالي".
وبينما كان يتلو لائحة من المقترحات التي عرضها بايدن، تحدث عنها بسخرية وهاجمها، وقال "لا أصدق أنني أتلو هذا!".
ومواصلا هجومه على نائب الرئيس السابق، أضاف "كل الحياة المهنية لبايدن كانت هدية للحزب الشيوعي الصيني ( ) لقد وقف في صف الصين ضد أمريكا لعدد لا يحصى من المرات".
الهجرة وكورونا
أما الهجرة، فتوقع رجل الأعمال النيويوركي السابق، أن "يدخل كل سكان أمريكا الجنوبية" إلى أراضي بلاده.
في سياق متصل، أشاد بفاعيلة بناء جدار على جزء من الحدود مع المكسيك خلال أزمة فيروس كورونا، ورأى أنه "جاء في الوقت المناسب ومنع الناس من القدوم من أماكن ملوثة".
وأمام الهجوم الذي تتعرض له إدارته بشأن أزمة فيروس كورونا، احتفى ترامب برده على ذلك، قائلا "أنقذنا حياة ملايين البشر".
كما وعد بخروج سريع جدا من الأزمة الصحية التي ألقت بظلالها على القطاع الاقتصادي في هذا البلد.
وعن البيئة التي عبّر عن غضبه بشكل واضح لأن "بايدن بصفته نائبا للرئيس، كان واحدا من أشد المدافعين عن اتفاق باريس حول المناخ" الذي انسحبت منه واشنطن ووقعته كل دول العالم تقريبا.
وقبل ساعات من خطاب ترامب، قدم نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، خطة كبيرة للاستثمار في الطاقات المتجددة.
وقال بايدن في خطته "عندما يفكر ترامب في التغير المناخي، الكلمة الوحيدة التي تأتي على لسانه هي خدعة. أما عندما أفكر في ذلك، فإنني أرى وظائف".
الثقة بالانتصار
وقبل 110 أيام من الانتخابات الرئاسية، خيمت تساؤلات على مؤتمر ترامب الذي يترجم خشية الرئيس من ألا يتمكن من الحصول على ولاية ثانية.
وهو ما سأل عنه أحد الصحفيين "هل لديك انطباع بأنك تخسر؟". فأجابه ترامب "لا".
وأعرب عن اعتقاده في أن الحماس "أكبر بكثير مما كان في 2016"، مؤكدا ثقته بأن أنصاره سيصوتون بكثافة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
كيت بيدينغفيلد مديرة الاتصال في حملة بايدن، رأت أن هذا "العرض الحزين" الذي ذكر فيه الرئيس الأمريكي خصمه الديمقراطي حوالى ثلاثين مرة لا يليق برئيس.