سارة الأميري: مستعدون بمعنويات عالية لإطلاق مسبار الأمل
سارة الأميري تؤكد أن نافذة الإطلاق تمتد حتى ٣ أغسطس ٢٠٢٠ وأن المسبار والصاروخ الذي يحمله مستعد للإطلاق وفي وضع سليم وآمن
قالت سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، إن قرار تأجيل موعد إطلاق المسبار جاء بعد التأكد من أن حالة الجو ستكون متقلبة وتؤثر على عملية الإطلاق.
وأضافت أن "نافذة الإطلاق تمتد إلى ٣ أغسطس 2020، ونحن مستعدون بمعنويات عالية لتحقيق هذا الإنجاز".
وجاء تصريح الأميري إلى قناة "أبوظبي" بعد أن أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، الأربعاء، تأجيل إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي إلى المريخ إلى موعد لاحق، بسبب عدم استقرار الأوضاع الجوية في جزيرة تانيغاشيما في اليابان، حيث توجد منصة الإطلاق، مع تشكل سحب ركامية كثيفة وطبقة هوائية متجمدة، جراء عبور جبهة هوائية باردة بالتزامن مع الوقت الأصلي المقرر لإطلاق المسبار.
وأكدت أن قرار التأجيل للمرة الثانية تم اتخاذه من قبل الفريق المشرف على عملية إطلاق المسبار الموجود في دولة اليابان والشركة اليابانية بالتشاور مع فريق غرفة التحكم المتواجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفة أن سوء الأحوال الجوية تؤثر على صاروخ إطلاق المسبار لذلك لم يتمكن الفريق من أخذ المخاطرة وإطلاقه في الموعد المحدد".
وأوضحت الأميري أن نافذة الإطلاق تمتد حتى ٣ أغسطس ٢٠٢٠ وأن المسبار والصاروخ الذي يحمله مستعد للإطلاق وفي وضع سليم وآمن، مشيرة إلى متابعة أحوال الطقس مستمر وبشكل يومي لوضع الوقت المناسب للإطلاق بنجاح.
وأوضحت أنه خلال الـ٢٤ ساعة المقبلة سيكون لدينا صورة واضحة على حالة الطقس وحول جدول الإطلاق، موضحة أن فريق دولة الإمارات معنوياته عالية جدا ويسعى لتكليل جهود السنوات التي تم بذلها في إعداد هذا المشروع بنجاح.
وأكدت الأميري أن أبناء دولة الإمارات سيعملون جاهدين على تتويج هذا المجهود، مضيفة أن التأجيل بسبب الأحوال الجوية أمر طبيعي وأنه لا يوجد تأجيل بسبب أعطال تقنية.
نافذة الإطلاق
وكان قد تحدد يوم 15 يوليو 2020 موعداً مستهدفاً لإطلاق مسبار الأمل، وهو اليوم الأول ضمن "نافذة الإطلاق" الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية، حيث تمتد هذه النافذة من 15 يوليو وحتى 3 أغسطس 2020.
ويخضع تحديد موعد "نافذة الإطلاق" لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ، وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة.
وتمتد فترة "نافذة الإطلاق" لعدة أيام تحسباً للظروف المناخية وحركة المدارات وغيرها، وعليه يمكن تأجيل إطلاق المسبار وتحديد موعد جديد أكثر من مرة طالما أن ذلك ضمن نافذة الإطلاق المفتوحة.
"مسبار الأمل" العربي
ويعد "مسبار الأمل" رسالة تأكيد للجميع على قدرة دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة إذا ما توفرت الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية، فهذا المشروع هو استثمار في المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم.
وتم الإعلان عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من الفكرة يتم الإطلاق منتصف يوليو/تموز الجاري.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية بجانب الأهداف العلمية للمشروع في تحسين جودة الحياة على الأرض من خلال تحقيق اكتشافات جديدة إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف كوكب المريخ فضلا عن تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مجال أبحاث الفضاء.