الأحوال الجوية تؤجل إطلاق مسبار الأمل للمريخ للمرة الثانية
تأجيل إطلاق مسبار الأمل، أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، من تاريخ 17 يوليو 2020 إلى موعد جديد في شهر يوليو الجاري
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، الأربعاء، تأجيل إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي إلى المريخ إلى موعد لاحق.
وجاء قرار التأجيل بالتشاور مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بعد اجتماعات مكثفة، ونظراً لاستمرار اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما، مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل "مسبار الأمل".
وقد تقرر تأجيل إطلاق مسبار الأمل، أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، من تاريخ 17 يوليو 2020 إلى موعد جديد في شهر يوليو الجاري، وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وكانت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون والتشاور مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، قد أعلنت، الثلاثاء، تأجيل إطلاق المهمة الفضائية ليوم الجمعة 17 يوليو 2020، في تمام الساعة: 00:43 بعد منتصف الليل بتوقيت دولة الإمارات، (وهو ما يقابل تمام الساعة 20:43 مساء يوم الخميس الموافق 16 يوليو بتوقيت جرينتش) وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
وجاء تأجيل إطلاق مسبار الأمل بسبب عدم استقرار الأوضاع الجوية في جزيرة تانيغاشيما في اليابان، حيث توجد منصة الإطلاق، مع تشكل سحب ركامية كثيفة وطبقة هوائية متجمدة، جراء عبور جبهة هوائية باردة بالتزامن مع الوقت الأصلي المقرر لإطلاق المسبار.
وتم اتخاذ قرار التأجيل للمرة الثانية بين فريق إطلاق المسبار في اليابان وفريق مركز التحكم في الإمارات، وبين مسؤولي موقع الإطلاق في تانيغاشيما باليابان، وذلك لتقييم الأحوال الجوية قبل إطلاق مسبار الأمل، حيث تم استعراض آخر المعلومات عن حالة الطقس، وتبين أن الظروف غير مواتية للمضي قدماً في عملية الإطلاق في الموعد المحدد.
وعادة، تواجه المشاريع والمهمات الفضائية الهادفة إلى استكشاف الكواكب أو الكون من حولنا تحديات ومصاعب متعددة، نظراً لطبيعة القطاع الفضائي الأمر الذي يستلزم المرونة في اتخاذ القرارات لضمان تحقيق الأهداف والنتائج المنشودة، ولهذا تحظى هذه المشاريع بفترات طويلة من الاستعداد والتجارب لضمان أفضل معدل نجاح ممكن.
ويعد "مسبار الأمل" رسالة تأكيد للجميع على قدرة دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة إذا ما توفرت الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية، فهذا المشروع هو استثمار في المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم.
وتم الإعلان عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من الفكرة يتم الإطلاق في يوليو/تموز الجاري.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية بجانب الأهداف العلمية للمشروع في "تحسين جودة الحياة على الأرض من خلال تحقيق اكتشافات جديدة إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف كوكب المريخ فضلا عن تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مجال أبحاث الفضاء".
ويستهدف المشروع "رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى، إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للتقدم في المنطقة فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء، إضافة إلى بناء المعرفة العلمية كون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصاداً قائماً على المعرفة".