خبير فضائي عن تأجيل إطلاق "مسبار الأمل" لظروف الطقس: أمر معتاد جدا
عاملان يتعلقان بالطقس يؤثران على إطلاق أي مهمة فضائية هما سرعة الرياح واتجاهها، وفي حال حدوث تغيير فيهما يتم اتخاذ قرار التأجيل
طمأن الخبير الفضائي المصري د.علاء النهري، ملايين العرب الذين كانوا ينتظرون إطلاق مسبار الأمل الإماراتي، بأن التأجيل بسبب ظروف الطقس، أمر طبيعي ومعتاد جدا.
وقال النهري، الذي يشغل منصب نائب رئيس المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة لـ"العين الإخبارية"، إن هناك عاملين يتعلقان بالطقس يؤثران على عملية الإطلاق، هما سرعة الرياح واتجاهها، وعندما لا يكون هذان العاملان مواتيان، يتم اتخاذ قرار التأجيل.
ولفت النهري إلى أن موعد 15 يوليو/تموز، الذي كان مقررا لإطلاق المسبار تم تحديده منذ فترة طويلة، لكن متابعة حالة الطقس قبل يوم من الإطلاق هي التي تدفع لإتخاذ قرار التأجيل.
وشدد على أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، لأن نافذه إطلاق المسبار مفتوحة لعدد محدد من الأيام، ويمكن اختيار أي يوم خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن الكثير من المهام الفضائية تتأجل لأسباب جوية، أقربها القمر الياباني "Optical 7" المخصص لاستشعار الأرض عن بعد، والذي كان من المقرر أن ينطلق في 28 يناير/كانون الثاني الماضي من قاعدة "تانيغاشيما" باليابان (نفس القاعدة التي ستطلق مسبار الأمل)، وتأجل الإطلاق حتى 31 يناير/كانون الثاني.
وكان عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أكد أن تحديد موعدا جديدا لإطلاق المسبار أمر وارد، مؤكدا أن فرصة الإطلاق متاحة لعدة أيام.
وقال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن التأجيل يتطلب إعادة جدولة بعض الأمور المتعلقة بتاريخ الإطلاق أو إعدادات المسبار وغيرها.
وأضاف: "لدينا خطة لكل يوم ضمن نافذة الإطلاق ولدينا سيناريوهات لأي طارئ آخر ضمن إدارة المخاطر، ونحن حريصون على تأمين الظروف المناسبة والآمنة للمهمة التاريخية".