في يوم "الأحمر".. ترامب وعائلته يغازلان الناخبين من حديقة الورود
الحزب الجمهوري يعقد مؤتمره اليوم لتسمية ترامب، رسميا، مرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة
فيما ينقسم الولاء في الولايات المتحدة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اغتنام الفرصة في مؤتمر الحزب الأحمر، لإقناع الأمريكيين بانتخابه سيدا للبيت الأبيض من جديد.
ومع أن استطلاعات الرأي تظهر تقدم خصمه الديمقراطي جو بايدن، يصر الجمهوريون على أن ترامب قادر على استنساخ فوزه في الانتخابات الأمريكية التي جرت عام 2016.
ويأمل المعسكر الأحمر (نسبة للحزب الجمهوري) أن يشكل مؤتمرهم الذي سيسمي ترامب مرشحا للانتخابات الرئاسية القادمة، شارة انطلاقة جديدة لحملته.
ففي المؤتمر المقرر اليوم الإثنين، ستجري معظم فعالياته عبر الإنترنت، تقيدا بإجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضها فيروس كورونا، وهو ما حصل مع الحزب الديمقراطي، الأسبوع الماضي.
وبخلاف المؤتمرات التقليدية التي تبقي المرشح بعيدا عن الأضواء حتى الليلة الأخيرة، يتوقع أن يحصل العكس مع ترامب طيلة الأيام الأربعة من انعقاد مؤتمر الحزب.
ومؤتمر الجمهوريين سينطلق اليوم باجتماع للمندوبين في تشارلوت بكارولاينا الشمالية، للاستماع للخطاب الذي سيلقيه ترامب من البيت الأبيض، غدا الثلاثاء.
ومن المرتقب أن تعقب الخطاب ألعاب نارية، في استعراض للقوة يتخلى عن تقليد فصل الحملات الانتخابية عن منصب الرئاسة.
وفي حديقة الورود بالبيت الأبيض، ستلقي السيدة الأولى ميلانيا ترامب خطابا، غدا الثلاثاء، وكذلك أبناء الرئيس بمن فيهم دونالد جونيور ومستشارته إيفانكا، إضافة إلى زوجة ابنه لارا.
ويتوقع أيضا أن يلقي وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي يزور إسرائيل حاليا، خطابا مؤيدا لترامب.
"ظلمة أمريكية" و"عظمة أمريكية".
وفي مؤتمرهم المنعقد الأسبوع الماضي، استخدم الديمقراطيون حشدهم للتعهد برأب الصدع في البلاد.
لكن ترامب اتهمهم بالسلبية، وقال في مؤتمر عقده الجمعة، إن الديمقراطيين قضوا أربعة أيام "وهم يهاجمون أمريكا ويصفونها بأنها بلد عنصري".
مضيفا "جو بايدن يرى ظلمة أمريكية، بينما أرى أنا عظمة أمريكية".
وفي رده على سؤال في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز"، عما يمكن توقعه خلال المؤتمر المرتقب اليوم، أجاب ترامب "أمرا إيجابيا ومبهجا للغاية".
هوليود والعقارات
على الجانب الآخر، تبرز أوراق قوة للجمهوريين والديمقراطيين، فلطالما قيل إن علاقات المعسكر الأزرق بنجوم هوليوود تعطيهم دفعة في الجانب الاستعراضي من السياسة.
أما ترامب فلديه سنوات من الخبرة التلفزيونية، وشهرته كمطور عقارات منذ عقود.
ولهذا، تتحدث تقارير عن استعانة ترامب بالمنتجين من برنامجه الشهير "ذي أبرينتيس".
كورونا والاقتصاد
بيْد أن هناك أزمات يلعب عليها الديمقراطيون، مستغلين عدم الرضا عن طريقة تعاطي إدارة الرئيس ترامب مع أزمة فيروس كورونا، وأعمال العنف الناجمة عن المظاهرات التي اندلعت منذ مايو/أيار الماضي احتجاجا على مقتل جورج فلويد.
وكذلك القلق من الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد، التي تسببت بها تدابير الإغلاق الرامية لاحتواء فيروس كورونا الذي أودى بحياة الآلاف من الأمريكيين.