ترامب حائر في معضلة «تيك توك»
رغم مساعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حظر "تيك توك" إلا أن حملته تفكر في الانضمام إلى المنصة.
ويبدو أن منصة "تيك توك" لها سحرها الخاص بفضل قدرتها على الوصول لقطاع عريض من الشباب، ما جعل حملة ترامب في 2024 تفكر في الانضمام إليها.
وقالت مصادر مطلعة على النقاشات في حملة ترامب إن المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الرئاسية 2024، إن هناك سجال داخل فريق ترامب بشأن إطلاق حساب على "تيك توك" وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".
وخلال ولايته الأولى، قال ترامب في عام 2020، إن "تيك توك" يمثل تهديدًا للأمن القومي لأن الشركة الأم له (بايت دانس) يقع مقرها في الصين.
ودعا الرئيس آنذاك إلى البيع القسري للمنصة أو حظرها على مستوى البلاد كجزء من أمر تنفيذي ألغاه القضاء لاحقا.
ويقول مستشارو ترامب إنه غير موقفه استعدادا لانتخابات 2024 وذلك بعدما أظهرت استطلاعات رأي داخلية أن الحظر قد يضر بمكانته لدى الناخبين.
ومؤخرا، انتقد ترامب جهودًا مماثلة للبيع أو الحظر وقع عليها الرئيس الديمقراطي جو بايدن لتصبح قانونًا، معتبرا أن هذه الجهود مفيدة لفيسبوك كما ألقى باللوم عليها جزئيًا في خسارته في الانتخابات.
وفي حال انضمامه إلى "تيك توك" سيكون ترامب أحد الجمهوريين البارزين القلائل الذين يستخدمون التطبيق رغم الهجوم الكبير عليه داخل الحزب بسبب مخاوف من استخدام الحكومة الصينية له بغرض جمع بيانات الأمريكيين أو نشر الدعاية.
وقالت مصادر مطلعة إن المناقشات داخل حملة ترامب تركزت على ما إذا كانت الفوائد السياسية التي قد يحصل عليها الرئيس السابق تستحق الانتقادات، خاصة بين الجمهوريين وفي أوساط الاستخبارات الذين شنوا حملة ضد المنصة.
ويحاول أيضا فريق ترامب معرفة كيف يمكن ترجمة علامة ترامب التجارية عبر "تيك توك" خاصة وأن المنصة المحبوبة بين الشباب لها ثقافتها الخاصة.
ويقول بعض مستشاري ترامب بأن "تيك توك" سيساعد الرئيس السابق في الوصول إلى الناخبين وتقويض جهود بايدن خاصة وأنه أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية في الولايات المتحدة حيث يضم 170 مليون حساب أمريكي.
ورجح العديد من المستشارين ألا يستخدم ترامب المنصة بنفسه وأن النشر على حسابه سيكون مسؤولية فريق المرشح الجمهوري الذي يفضل استخدام منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال".
ويضم التيار المؤيد للانضمام ترامب للتطبيق كيليان كونواي وهي مسؤولة كبيرة سابقة في البيت الأبيض لا تزال قريبة من الرئيس السابق وفريقه.
وقالت كونواي إن ترامب لديه مؤيدون أكثر من بايدن على "تيك توك" وأن الكثير من الشباب يشكلون آراءهم بناء على ما يرونه على المنصة.
لكن الانضمام إلى "تيك توك" قد يزعج حلفاء ترامب من الصقور المعادين للصين الذين يدعمون اتخاذ إجراءات عدوانية ضد المنصة التي يطلق عليها أحيانا أنها "سلاح في يد الصين الشيوعية" و"الفنتانيل الرقمي".
وأشار مستشار ترامب السابق ستيف بانون، إلى أن تخفيف ترامب للهجته بشأن المنصة يرجع إلى رغبته في الحصول على تبرعات من جيف ياس الذي تمتلك مجموعته الاقتصادية 15% من شركة "بايت دانس".