المساعدات مقابل السلام.. خطة موفد ترامب لـ«شؤون أوكرانيا»
إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين الجنرال السابق كيث كيلوغ موفدا إلى أوكرانيا وروسيا يثير مخاوف كييف حيث سبق أن دعاها إلى تقديم تنازلات عدة.
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي فإنَّ التعيين يمثل تحولًا في موقف إدارة جو بايدن بشأن الحرب، وأنه قد يواجه معارضة من الحلفاء الأوروبيين. بينما أشارت شبكة سي إن إن إلى أنَّ مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب مايك والتز، سيعرض مقترحات أخرى حول إنشاء مناطق للحكم الذاتي.
وقال متحدث باسم فريق ترامب الانتقالي إنَّ الرئيس المنتخب ملتزم بإنهاء الحرب؛ بينما أشار مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونج، إلى أنَّه "كما قال الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية، هو الشخص الوحيد القادر على جمع الجانبين من أجل التفاوض على السلام، والعمل على إنهاء الحرب".
وشارك كيلوغ، الذي عمل مستشارًا للأمن القومي لنائب الرئيس السابق مايك بنس، في وضع تقرير بحثي يوضح بالتفصيل مقترحاته بشأن سياسته تجاه أوكرانيا، بالتعاون مع رئيس موظفي وكالة الأمن القومي السابق فريد فليتز.
وجاء في الخطة أنَّ "الولايات المتحدة ستواصل تسليح أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها لضمان عدم تحقيق روسيا لمزيد من التقدم وعدم مهاجمتها مرة أخرى بعد وقف إطلاق النار أو اتفاق السلام، لكنَّ المساعدات العسكرية المستقبلية ستتطلب مشاركة أوكرانيا في محادثات السلام مع روسيا"، وفقًا للتقرير.
وتنص خطة كيلوغ على أنْ يظل استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا شريطة مشاركة كييف في محادثات السلام مع روسيا و"سياسة أمريكية رسمية تسعى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسوية تفاوضية للصراع في أوكرانيا".
ولإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانضمام إلى محادثات السلام "يجب على الرئيس بايدن وغيره من زعماء حلف شمال الأطلسي "ناتو" أنْ يعرضوا تأجيل عضوية أوكرانيا في الحلف لفترة طويلة، مقابل اتفاق سلام شامل وقابل للتحقق مع ضمانات أمنية"، كما كتب الاثنان.
وهناك فكرة أخرى مطروحة وهي السماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي تسيطر عليها الآن في مقابل حصول أوكرانيا على عضوية الناتو، على الرغم من أن قِلة من الأشخاص في فلك ترامب يبدو أنهم حريصون على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو في أي وقت قريب، وفقًا لأشخاص مطلعين تحدثوا للشبكة الإخبارية.
ولفتت CNN إلى أنَّ "هذه وجهة نظر تشترك فيها إدارة بايدن جزئيًا على الأقل، والتي قالت إن أوكرانيا ستنضم إلى الناتو ولكن فقط عندما تنتهي الحرب".
وبينما لا تزال تفاصيل الاستراتيجية قيد الدراسة، فمن المرجح أن يسعى مسؤولو ترامب إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت مبكر لتجميد الصراع مؤقتًا، بينما يتفاوض الجانبان.
كان ترامب قد تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا باستخدام علاقته الشخصية مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق سلام.
مع بقاء شهرين فقط على تنصيب ترامب، تخلى بايدن عن حواجزه الخاصة التي تحد من استخدام كييف للأسلحة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، ردت روسيا بمراجعة عقيدتها النووية بشأن استخدام الأسلحة النووية - وهي الخطوة التي أثارت مخاوف أنصار "ماغا" من "حرب عالمية ثالثة" واختبار تحذير ترامب لبوتين بعدم تصعيد الصراع.
وفي إعلانه عن اختياره يوم الأربعاء، قال ترامب على Truth Social إن كيلوغ، 80 عامًا، كان "معي منذ البداية!"
وأضاف: "معًا، سنعمل على تأمين السلام من خلال القوة، ونجعل أمريكا والعالم آمنين مرة أخرى!"