"مطب" قضائي جديد في طريق ترامب إلى البيت الأبيض
هل سيكمل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طريق ترشحه للعودة للبيت الأبيض، رغم المشاكل القانونية التي تلاحقه؟
فترامب، الساعي بقوة لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 2024 أعلن، الخميس، أنه تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة الفيدرالية في ميامي يوم الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أنه تم توجيه اتهام له في إطار التحقيق حول وثائق البيت الأبيض.
وكتب ترامب على شبكته الخاصة "تروث سوشال" أنّ "إدارة بايدن الفاسدة أبلغت محاميي أنّ اتّهاما قد وُجّه إليّ، على ما يبدو في قضيّة الصناديق الزائفة"، مضيفا أنه استُدعي إلى محكمة فيدرالية في ميامي الثلاثاء لتوجيه الإدانة له، بعد إدانة أولى في مارس/آذار في قضيّة تتعلّق بشراء صمت ممثّلة أفلام إباحيّة عام 2016.
وقال مراسل "إيه.بي.سي" على تويتر إن توجيه 7 تهم لترامب ترتبط بطريقة تعامله مع وثائق سرية وعرقلة العدالة.
ومؤخرا أبلغت النيابة العامة الفيدرالية وكلاء الدفاع عن ترامب أنّ موكّلهم موضع تحقيق بشأن الطريقة التي تعامل بها مع وثائق سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض، في خطوة تمهّد لإمكان توجيه اتّهام إليه.
وفي الولايات المتحدة، يُلزم قانون صدر في 1978 جميع الرؤساء الأمريكيين بإرسال خطاباتهم ورسائل البريد الإلكتروني ووثائق العمل الأخرى إلى الأرشيف الوطني، كما يحظر قانون آخر متعلق بالتجسس على أي شخص الاحتفاظ بوثائق سرية في أماكن غير مصرح بها وغير مؤمنة.
مع ذلك، عند مغادرته الرئاسة ليستقر في منزله الفخم في مارالاغو نقل ترامب صناديق كاملة من الملفات.
وفي يناير/كانون الثاني 2022 بعد مذكرات عدة وافق على إعادة 15 صندوقا تحتوي على أكثر من 200 وثيقة سرية، وأكد محاموه في رسالة بعد ذلك عدم وجود أي أوراق أخرى.
وبعد فحص ما تسلمته، قدرت السلطات الأمريكية أن ترامب لم يعد كل شيء، وأنه لا يزال يحتفظ بكثير من الوثائق في ناديه في بالم بيتش.
وفي تعليقه على الملاحقات القضائية لترامب، قال كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي "سنقف بجانب ترامب وغير معقول أن يوجه رئيس اتهامات للمرشح الرئيسي الذي يعارضه".
واعتبر مكارثي المنتمي للحزب الجمهوري أن توجيه الاتهام إلى ترامب "يوم أسود" بالنسبة للولايات المتحدة.
قضية أخرى
والخميس أيضا، طلب ترامب إجراء محاكمة جديدة في الدعوى المدنية التي رفعتها عليه الكاتبة إي. جين كارول وأدانته فيها هيئة محلفين في مانهاتن الشهر الماضي بالاعتداء الجنسي والتشهير وحكمت لها بتعويض قدره 5 ملايين دولار.
ووصف محامو ترامب، في وثيقة مقدمة إلى محكمة مانهاتن الاتحادية، التعويض الذي قررته هيئة المحلفين للشق المتعلق بالاعتداء الجنسي بأنه "مبالغ فيه" لأن الهيئة خلصت إلى أن كارول لم تتعرض للاغتصاب وأن السلوك الذي زعمت أنها تعرضت له لم يثبت أنه سبب لها أي ضرر نفسي.
وأضافوا أن الحكم بالتعويض في قضية التشهير "استند إلى مجرد تكهنات".
وقالت روبرتا كابلان محامية كارول في بيان إن دفوع ترامب "واهية".
من جانبه، نفى ترامب هذه المزاعم وطعن على الحكم.
وجاء في الدعوى القضائية التي رفعتها كارول عام 2022 أن ترامب اغتصبها في غرفة تبديل الملابس بمتجر بيرجدورف جودمان في نيويورك في منتصف التسعينيات، وشهّر بها بإنكاره حدوث الواقعة، إلا أن ترامب وصف مزاعم كارول بأنها "كاذبة".
وأدلت كارول (79 عاما) بشهادتها خلال المحاكمة المدنية وقالت إن ترامب (76 عاما) اغتصبها في غرفة تغيير الملابس بأحد متاجر بيرجدورف جودمان في مانهاتن في 1995 أو 1996 ثم شوه سمعتها من خلال اتهامها بالكذب في منشور على منصته الشخصية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم يحضر ترامب أي جلسة من جلسات المحاكمة التي بدأت في 25 أبريل/نيسان الماضي، كما أنه لن يواجه أي تبعات جنائية أو تهديدا بالسجن نظرا لكونها قضية مدنية.
هذه القضية ليست الوحيدة التي يواجهها ترامب.
ففي أوائل أبريل/نيسان الماضي، وجّهت لترامب رسميا 34 تهمة احتيال محاسبية وضريبية تتعلق بمدفوعات للتستر على قضايا عدة، بما في ذلك علاقة جنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، أنكرها أيضا.
ومن أبرز القضايا التي تلاحق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتّحدة الاتّهامات الموجّهة إليه بممارسة ضغوط على مسؤولين عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا في 2020، إضافة إلى تحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز