ترامب يتوعد رئيس فنزويلا: سحب "التأسيسية" أو عقوبات اقتصادية
الرئيس الأمريكي توعد نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ"إجراءات اقتصادية قوية وسريعة" حال إصراره على تشكيل جمعية تأسيسية لتغيير الدستور
عمق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جراح نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي يواجه معارضة قوية واحتجاجات عنيفة منذ 3 شهور، وطالبه بسحب مشروع تشكيل جمعية تأسيسية متوعدا إياه بـ"إجراءات اقتصادية قوية وسريعة" غداة الاستفتاء الرمزي للمعارضة الذي أعلن فيه 7,6 ملايين فنزويلي تأييدهم سحب المشروع.
وقال ترامب في بيان، الإثنين، إن "الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما فنزويلا تنهار، إذا فرض نظام مادورو جمعيته التأسيسية في 30 يوليو/تموز فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات اقتصادية قوية وسريعة". ولم يتحدث بالتفصيل عن هذه التدابير.
وكان البيت الأبيض رحب بالاستفتاء الرمزي الذي نظمته المعارضة الفنزويلية، الأحد، ضد هذا المشروع، وشارك فيه 7,6 ملايين مواطن كما تفيد الأرقام النهائية، من أصل 19 مليون ناخب.
وكانت المعارضة الفنزويلية التي تشجعت بهذه المشاركة الكثيفة، دعت، الإثنين، إلى إضراب عام يستمر 24 ساعة الخميس، لمحاولة وقف مشروع الرئيس الاشتراكي تعديل الدستور.
وأعلن القيادي في المعارضة فريدي جيفارا، نائب رئيس البرلمان، في مؤتمر صحفي: "ندعو البلاد بأسرها إلى إضراب عام وبلا عنف هذا الخميس لمدة 24 ساعة، وذلك لممارسة الضغط (على الحكومة) والاستعداد للتصعيد النهائي الأسبوع المقبل" الذي سيشهد انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية.
ودعا ترامب الذي وصف الرئيس مادورو بأنه "زعيم سيء يحلم بأن يصبح ديكتاتورا" إلى "إجراء انتخابات حرة ونزيهة" في فنزويلا، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الفنزويلي في سعيه لجعل بلده مجددا دولة ديمقراطية بالكامل ومزدهرة".
وخلال الاستفتاء، قتلت امرأة برصاص مسلحين على دراجة نارية أمام مكتب تصويت في كراكاس.
والبرلمان هو جهاز السلطة الوحيد في فنزويلا الذي يشرف عليه المعادون للتيار التشافي تيمنا باسم هوجو تشافيز الذي كان رئيسا من 1999 حتى وفاته في 2013 وخلفه مادورو، وفي إطار "الهجوم" الذي تشنه المعارضة على رئيس الدولة، ينوي النواب أن يعينوا الجمعة قضاة جددا في المحكمة العليا المتهمة بخدمة السلطة.
وسيوقع أعضاء تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية" الذي يقف وراء استفتاء، يوم غد الأربعاء اتفاقا على تشكيل "حكومة وحدة وطنية" جديدة.
وكرر فريدي جيفارا من جهة أخرى استعداد المعارضة للحوار، لكنه اشترط أن تتراجع الحكومة عن الدعوة إلى جمعية تأسيسية مقرر انتخاب أعضائها الـ545 في 30 يوليو/تموز الجاري.
وبعد أكثر من 3 أشهر من التظاهرات العنيفة التي أسفرت عن 96 قتيلا في هذا البلد المأزوم، تأمل "طاولة الوحدة الديمقراطية" في إجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية ولاية مادورو في ديسمبر/ كانون الأول 2018.