الولاء ورفض نتائج انتخابات 2020.. ترامب يضع شرطين لاختيار نائبه
مع تزايد الاحتمالات بخوضه انتخابات 2024 الرئاسية، نأى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نائبه السابق وبدأ البحث عن بديل.
وذكرت مجلة "بوليتيكو"، الأمريكية، أن "اختيار ترامب لنائبه السابق، مايك بنس، كان قراراً آمناً نسبياً مع وضع التوازن التقليدي لبطاقة الترشيح الرئاسي في الحسبان".
- انتهاك "قسم مقدس".. وزير دفاع ترامب يجر البنتاجون للقضاء
- إغلاق فندق ترامب.. قصة ثالث أعلى برج في واشنطن
لكن الاستعدادات لانتخابات عام 2024 تشير إلى أن "اختيار نائب الرئيس سيكون هذه المرة مختلفا إلى حد كبير، إذ قال أكثر من 10 مستشارين بالإضافة إلى مقربين منه، إن "الرئيس السابق لا يشعر بأنه مُلزم بالتقيد باعتبارات جغرافية أو أيديولوجية أو أي قواعد سياسية قائمة على الإطلاق في اختيار نائبه".
وقال أشخاص مطلعون على خطط ترامب، إن اختياره سيتحدد على أساس عاملين، أولهما "ولاء لا يرقى إليه شك، والثاني تبني مزاعم الرئيس السابق، التي لا أساس لها، بأن انتخابات عام 2020 قد سُرقت منه".
ويقول جون ماكلولين، أحد منظمي استطلاعات الرأي في حملة ترامب الانتخابية: "في أوقات كثيرة، يختار المرشح الرئاسي نائباً له لتحقيق التوازن بين أجنحة الحزب، لكن بالنسبة لترامب، لا تمثل هذه مشكلة بالنسبة له. فالدعم القوي الذي يظهره له يجعل اختيار نائبه قراراً شخصياً بدرجة أكبر هذه المرة".
ورغم إعلان ترامب، اسم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس كنائب محتمل، إلا أنه أجرى مؤخراً مشاورات في مقر إقامته الدائم بمنتجع مار إيه لاجو مع السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا تيم سكوت، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.
وكان ترامب تفاخر أمام أحد مستشاريه، قائلاً: "كلهم يستجدونني، كلهم يأتون إلى هنا"، حسبما ذكر المستشار الذي نقل الرواية دون الكشف عن هويته.
وقال أشخاص مقربون من ترامب إن اختياره للمرشح كنائب للرئيس قد يعتمد على 3 اتجاهات عامة للمرشحين، تشمل ترشيح امرأة، أو أحد المحافظين من ذوي البشرة السمراء، أو مستشار جدير بالثقة.
وذكرت المجلة أن "تيم سكوت، أول سيناتور أسمر البشرة منتخب من الجنوب منذ عصر إعادة الإعمار، وهي الأعوام التي تلت الحرب الأهلية (1865-1877)، التقى ترامب مؤخراً في منتجعه في بالم بيتش".
ويرى بعض مستشاري ترامب نائبة حاكم فلوريدا جانيت نونيز "نجمة واعدة"، ويقولون إن الرئيس السابق معجب بها ويتكلم بحماسة عن دورها في التحدث خلال مؤتمر ترشيحه، الصيف الماضي.
لكن بصمتها العامة والسياسية، كانت محدودة تحت إدارة دي سانتيس، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة ترامب، إذ يتمتع الرجلان بعلاقات عامة ودية ومحترمة.
ويرى مايكل كابوتو، موظف سابق في حملة ترامب وعمل في إدارته، أنه من الصعب التكهن بمن قد يختاره ترامب لأنه لا يزال هناك متسع من الوقت. وأيا كان من سيتم اختياره "يجب أن يكون مخلصًا، ومقتنعا بتزوير انتخابات 2020. وإذا لم يفعلوا ذلك ، فسيتم استبعادهم".