ثروة ترامب في 2024.. رحلة من الانتكاسات والانتصارات

قفزت ثروة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أقل من عام لتتخطى الـ6 مليارات دولار، مقارنة بنحو 2.5 مليار دولار فقط في بداية العام.

أصبح ترامب الآن رئيسًا منتخبًا للولايات المتحدة وأدرجته مجلة فوربس مجددًا ضمن قائمة أغنى الأثرياء في أمريكا، بعد أن زادت ثروته مدفوعة بملكيته في الشركة الأم لمنصة Truth Social.

قدرت ثروة ترامب في يناير/كانون الثاني من العام الجاري بـ2.5 مليار دولار، وفقًا لتصنيف فوربس السنوي لأغنى 400 شخص في أمريكا. وهو أقل مما كانت عليه ثروة ترامب خلال فترة رئاسته الأولى عندما بلغت 4 مليارات دولار.

في مارس/أذار الماضي، قفزت ثروته إلى 6.4 مليار دولار بعد طرح شركة Truth Social للاكتتاب العام، مدعومة باندماج شركته الإعلامية مع شركة Digital World Acquisition Corp، ثم بلغت 7 مليارات دولار بعد يومين من التداول العام، بفضل الإقبال الكبير على أسهم الشركة.

بعد نحو نصف شهر، وفي منتصف أبريل/نيسان تحديدا، هبطت ثروة ترامب إلى 3.67 مليار دولار، بعد انخفاض أسهم شركته، لكنها عاودت الصعود إلى 7.6 مليار دولار بنهاية الشهر، ثم استمرت في الصعود خلال مايو/أيار لتسجل أعلى مستوياتها عند 8.1 مليار دولار، ثم تراجعت حاليا إلى نحو 6.1 مليار دولار.

• بعد عرض ترامب شراءها.. ماذا نعرف عن غرينلاند؟
• قناة بنما تتأهب لتهديدات ترامب.. تاريخ من المؤامرات يلاحق شريان التجارة الحيوي
  

الثروة الحالية

تشكل ثروة ترامب البالغة 6.1 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول الجاري مزيجًا من حصته في شركة Truth Social بنسبة 60%، بالإضافة للممتلكات العقارية الفاخرة، والفنادق وملاعب الغولف، وغيرهم.

الديون والتحديات القانونية

تتجاوز ديون ترامب 1.5 مليار دولار حاليا، بما في ذلك 480 مليون دولار من قضايا الاحتيال المدني و92 مليون دولار من التعويضات للكاتبة إي جين كارول.

ولا يعتبر ترامب فقط شخصية سياسية مثيرة للجدل بل أيضًا رجل أعمال شهير بنى إمبراطورية مالية على مدى عقود، تثير ثروته دائمًا الفضول والجدل حول حجمها الحقيقي ومصادرها.

ووُلد ترامب في نيويورك عام 1946 لعائلة ثرية، حيث أسس والده، فريد ترامب، إمبراطورية عقارية متواضعة في الأحياء الخارجية لنيويورك. انطلق دونالد من هذه القاعدة، معتمدًا على دعم عائلي يقدّر بملايين الدولارات، واستثمر في العقارات الفاخرة بمانهاتن.

كانت الصفقة الأبرز التي دفعت بمسيرة ترامب التجارية هي مشروع "برج ترامب" في قلب مانهاتن، والذي أصبح رمزًا للفخامة وأحد أشهر ممتلكاته.

ولطالما كانت ثروة ترامب محط جدل، خاصة في ظل تباين التقديرات بين ما يدعيه هو شخصيًا وما تكشفه التحقيقات الصحفية والتقارير الرسمية، ومرت إمبراطورية ترامب بأزمات مالية عديدة، من بينها إعلان إفلاس عدة شركات تابعة له في التسعينيات وأوائل الألفية، رغم ذلك، استطاع ترامب استخدام القوانين والإفلاس الاستراتيجي لإعادة هيكلة ديونه والبقاء في دائرة الأثرياء.