ترامب يحكم.. ديكورات البيت الأبيض «قبل وبعد»

بمجرد دخوله البيت الأبيض، يفرض الرئيس الأمريكي تغييرات على الديكورات الداخلية والتي غالبا ما تعكس ذوقه الشخصي أو توجهاته السياسية.
وفي عودة تعكس ذوقه المعروف بالفخامة والبهرجة، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من التعديلات اللافتة على ديكورات البيت الأبيض منذ تسلمه المنصب في ولايته الثانية.
وتُظهر الصور الحديثة، التي نشرها موقع مجلة بيزنس إنسايدر، للمكتب البيضاوي تغييرات بارزة تعكس الطابع الشخصي لترامب، خاصة من حيث استخدام الزخارف الذهبية واللمسات الكلاسيكية الفخمة.
وكانت أبرز التغييرات التي طرأت على البيت الأبيض بعد مغادرة الرئيس السابق جو بايدن:
السجادة الجديدة في المكتب البيضاوي
أثناء رئاسة بايدن، كانت سجادة زرقاء داكنة، من تصميم كاكي هوكرسميث سبق أن استخدمت لأول مرة في عهد الرئيس بيل كلينتون، تكسو أرضية المكتب البيضاوي.
إلا أن ترامب استبدلها بسجادة أفتح لونًا، تعود إلى فترة الرئيس رونالد ريغان، وتتضمن الختم الرئاسي في المنتصف، مع أشعة شمس وأغصان زيتون على الأطراف كرمز للسلام.
اللافت أن هذه السجادة سبق وأن استخدمها ترامب خلال ولايته الأولى، ما يعكس استمراره في إبراز الرموز التاريخية بتصميمات تحمل الطابع الكلاسيكي.
عدد الأعلام في المكتب
في عهد بايدن، اقتصر تزيين المكتب البيضاوي على العلم الأمريكي وعلم الختم الرئاسي.
أما ترامب، فأضفى طابعا أكثر عسكرية، بإضافة أعلام تمثل فروعا متعددة من الجيش الأمريكي، بما في ذلك أعلام القوات البرية والبحرية ومشاة البحرية (المارينز)، في خطوة تعكس اهتمامه بالمؤسسة العسكرية.
السقف والديكورات الجدارية
تميزت فترة بايدن بالبساطة في تصميم السقف، حيث اقتصرت الزخرفة على قوالب جدارية (كورنيش) تتناغم مع ورق الحائط الكريمي.
في المقابل، أضاف ترامب زخارف ذهبية لهذه القوالب، ما أضفى طابعًا ملكيًا على السقف، انسجامًا مع الستائر الذهبية التي أبقاها من عهد بايدن، ليعزز بذلك من حضور اللون الذهبي في التصميم العام.
اللوحات الفنية والتماثيل
خلال رئاسة بايدن، تصدّر المكتب البيضاوي بورتريه كبير للرئيس فرانكلين روزفلت، إلى جانب صور لتوماس جيفرسون وألكسندر هاملتون، تعبيرًا عن قيمة تعدد الآراء، إضافة إلى صور لجورج واشنطن وأبراهام لنكولن.
لكن ترامب اختار تحويل الجدران إلى ما يشبه "معرض صور رئاسي"، فأزال لوحة روزفلت ووضع مكانها بورتريه لجورج واشنطن، وأرفق الجدران بلوحات إضافية بإطارات مزخرفة ثقيلة. كما زيّن رف المدفأة بقطع فنية ذهبية وسلال تراثية من مقتنيات البيت الأبيض، في تكريس للأسلوب الكلاسيكي الفخم.
تفاصيل ذهبية تحمل توقيعه الشخصي
لم تقتصر الزينة على اللوحات والزخارف، إذ أضاف ترامب لمسات شخصية من خلال إكسسوارات مكتبية ذهبية، منها حوامل أكواب منقوشة باسمه، ما يعكس توقيعه البصري المعتاد.
ويُعرف ترامب بعشقه اللافت للذهب، وهو ما يظهر جليًا في برج ترامب في نيويورك ومنتجع "مار إيه لاغو" في فلوريدا، حيث تغلب الزخرفة الذهبية على مختلف تفاصيل الأثاث والديكور.
وفي تصريح لقناة "فوكس نيوز"، كشف ترامب عن خطط إضافية لتجديد البيت الأبيض، معلنا عزمه تحويل حديقة الورود الشهيرة إلى فناء حجري لاستيعاب الفعاليات الكبرى، قائلا: "العشب لا يؤدي الغرض، ببساطة لا ينفع".
ورغم كثافة التغييرات، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن الديكورات الجديدة، كما لم تُقدم تفاصيل إضافية حول خطط التجديد المستقبلية.
وتبدو التعديلات الأخيرة وكأنها انعكاس مباشر لرؤية ترامب الخاصة لما يجب أن يكون عليه مقر القيادة الأمريكية من فخامة، ووضوح الشخصية، وكثافة الرمزية التاريخية والترف البصري.